حين اغادر موانئك ، ستتعرف نفسك مرة اخرى ، سترى وجهك بلا ملامحي فيه ، ستهندمك الايام ، لا يداي ..
اتراك ستحب نفسك اكثر ، من بعدي !
حين اغادر موانئك ، ستتعرف نفسك مرة اخرى ، سترى وجهك بلا ملامحي فيه ، ستهندمك الايام ، لا يداي ..
اتراك ستحب نفسك اكثر ، من بعدي !
ما بيننا حاجز زجاجي شفاف رائق ...اراك انا جيداً ، كما تراني ...
لكن ما بيننا حاجز ...ترى ، من سيكسره ؟
و اخاف ان اقف فارعة الكبرياء ..وارفة الانوثة ، منثالة الذكاء كما انا ...
لكي لا اخيف الاخرين ...
كتبت و هي في كامل قواها النفسية :
يا هذا ....
ادرك اننا في خضم حكاية ما ، ربما لا ادري ايننا من احداثها ، لكنني لن اكذب حين يسألني الزمن عنك ،
و سأعترف لعينيك حين يجيء بك الصباح ، و سأبتسم لك حين تدير ظهرك ذاهباً الى آخر ممرات قلبي ، واهماً بأن عيني لم تغازل شروقك على شواطىء نوافذي ، ربما ازرع بعض خيبات الامل في أصص انتظارك ، ليكنْ، ليكنْ ...
لن يستلزم الامر سوى تحية صغيرة ...لتنتزع اعتراف ابتسامة لا غموض فيها .
ثم دست ما كتبت في قلبها .
ها قد وجدت ذاكرتي العرجاء عكازها ...فانطلقتْ مستغربةً عبر السنين ...
كم انت موغل في القدم !
عدنا لنقرأ .. هكذا تفعل نصوص الدهشة التي تعلمنا الكثير ..
ما اغرب بعض الصباحات ...
نطرق شبابيكها برقة ، نحاول ان نقدم لها بعض القهوة ..علها تستريح معنا على طاولة ما بعيداً عن التعب و التشاؤم و القلق.
لكن الشبابيك تفتحها، بهوَج ٍ، كلمةٌ ...تقلب الطاولة ، و تسكب قهوة القلب ، و ترمينا خارج الأمنيات.
ايها الزمن المكسور ....لا تُدم ِ الارواح ..
ايها الزمن ، خذ نفساً عميقاً ، علّك تفهم ...اننا نختنق .