هنا

[fairy touch]

اغراها التل الاصفر المنضود بعناية لقطع المسافة الفاصلة بينها و بينه ..لوحة السعر المغروسة بصمت فصيح تشير الى إغراءٍ آخر ...
المطر البارد الخجول يزيد من رغبتها في بعض السعرات (الموزية )..
اقتربت باهتمام ....و بتركيز مطلق اخذت تتخير الأحسن بعينيها ...و من بين الحبات اطلت فجأة عيناه مباغتة ًً اياها من وراء تلّه ..فجفلت ...
و بدل ان ترتد الى الوراء لتعيد تقييم الموقف ..مضت بسرعة مكملة دربها و ضجيج نبضها طبول حرب في رأسها ....
و لم تفق الا بعد امتار من الخجل ....فطأطأت رأسها ضاحكة ...

اما هو ....فلم يفهم شيئاً .

[qas!m]

الله .. الله جداً

[fairy touch]

الله .. الله جداً

حضوركم يبعث الدفء في المكان اساتذتنا الكرام .

[fairy touch]

تلك الظهيرة في العمل ، حملت هماً ، فاجأها ....بعض الاحداث تباغتنا و نحن نستشعر استقراراً خادعاً ...
كان حدثاً من النوع الذي لا يجب الا ان تبتلع خيبته و الم قلقه المتكاثر ...
لكنها اختزنت في اعماقها زاوية من امل ، في انها ستلقي (اليه) حين تعود ببعض حملها لترتاح ..
هكذا نصنف بعض الاخرين في اعماقنا دون ان يعلموا ...."نوافذ امل "
حين عادت منهكة ....ممتلئة بالمخاوف حد عدم قدرتها على ان تنبس ببنت شفة ....
لم يبادرها هو بأي سؤال ....
لم يستشف دموعاً تسيل في اعماق القلب ...
لم يرفع حتى رأسه ليقرأ ملامحها ...
و احياناً نحتاج لمن يقرؤنا ...
بقيت تنزف في الاعماق مخاوفاً و حيرة ...و تختزنه راحة ًً اخيرة ...كانت تؤمن انه لابد سيحس بها ..لابد سينبري ليطرد هواجسها ، ليطمئنها ...
من كان ليفعل ذلك سواه ...
الساعات تمر ...و كلما اختلت بنفسها بكت ...عجزاً .
احياناً نرفض ان نصدق غباءنا ...
و مقدار إفلاسنا ....في بنوك ارصدتها قلوب نحتمي بها ...
هكذا كانت تشعر بحرقة ..
حين فاجأها رنين الهاتف ....
جاءها من بعيد صوت امها ....
ذلك الصوت الذي يطلقه قلب قلق لقلقها ...دون ان يحتاج لصمتها ، او ملامحها ، او دموعها ....
لم تستطع ان تجيب ....فاكتفت بالبكاء في حضن الهاتف الدافيء .

[fairy touch]

لأول مرة ...استشعر الوحدة غربة
لأول مرة الوكها مُرة ...
اتلفت ....فلا يمد لي الكتاب الغافي على طاولتي كفّاً
و لا التلفاز إعانة ...
وحده هاتفي من يستحق جائزة نوبل للإنقاذ...
ماذا؟!
لا نوبل للأنقاذ ؟!!!!
علينا ان نوجدها في اقرب فرصة ..و نمنحها للهواتف ..في زمن الجنون هذا.

[fairy touch]

تتشكل الصرخة ببطء في اوتارها الصوتية ..ببطء ، لكنما بتحدٍ مخيف ...
تزم شفتيها بعنف خوف انفلاتها ..
......
فتختنق .

[fairy touch]

لم يعد مهماً ان نحب بعضنا ...
المهم ...ان نتحدث ، حين يؤلمنا الصمت ...

"فتكلم ...تكلم ...لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلااااام "

[fairy touch]

ان احبك ...
معناه ان اسلك درب الالم مرتين ، ثلاثاً ...عشراً ...مالانهاية ...
ان احبك ...معناه ان استشعر في تلك الاعادة ....سعادة.

[fairy touch]

انا ...بارعة جداً في شيء ما ....بارعة جداً جدا ًً ...
في خسارة الاصدقاء.

و رغم دقة التشخيص ..
فهناك امراض لا علاج لها ...

[fairy touch]

قرب النار الزرقاء ....غاصت في دلة القهوة المعدنية و هي تخلط ببطء مافيها ..
شاهدت وجهه ، باسماً لها في اول تعارف ...
مغمور الملامح بفرحة طفولية و هي توجه اليه الاحاديث وسط الاصدقاء ..
حزيناً و هما على اعتاب فراق ...
وسيماً وهو يضع الخاتم في بنصرها ..
صامتاً حين اغضبته للمرة الاولى ..
رجلاً بمعنى الرجولة ...و قهوته تغلي بين يديها في متن حكاية ...حلوة ، رغم انها ولدت في دلة من قهوة .