لكل قلب حكاية صامتة ...
يعيشها سراً ممتعاً ممتنعاً ، عصيا ً على البوح ...اذ البوح يفسد الاحلام الجميلة .
و هي ما حادت عن تلك القاعدة ، كان حلمها يمر كل صباح طيفا ً بعيدا ً ، كان ابعد من ان تتشبث به ، او تسمع له صوتا ً ، و اكبر من ان تتصاغر بقربه ...فنأت بكلّها عن ان تكون حجر العثرة في دربه ...و بقيت تمثالاً يرقبه من بعيد ، من بعيد جدا ً ، تستنشق عطر حكاية مستحيلة ، و ترتشف مرارة قهوة الصمت المهيّلة ...لم يزعجها انه لا يعرفها ، او انه يبدو و كأنه لا يعرفها ، لم تغضب يوما ً لأنه كان كائناً دونجوانياً بامتياز ، و لم الغضب ؟
هو لم يكن سوى سلوى روح ، و عطشا ً لا يمل ، و حكاية لا تريدها ان تبدأ ، كي لا تنتهي .