صفحة 2 من 48 الأولىالأولى 1 23412 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 475
الموضوع:

ABCDAE - الصفحة 2

الزوار من محركات البحث: 560 المشاهدات : 17106 الردود: 474
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #11
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102
    كان جالساً
    ينظر الى الامام بتركيز يوحي انه كان يمعن النظر فيما توحيه مخيلته في تلك الاثناء ، عجزت الاجسام المتحركة امامه عن تشتيت نظرته العميقة البعيدة الغور ...
    وفجأة اغمض عينيه ...واخذ يهز رأسه ببطء مداعباً مسند الرأس في مقعده ...ترنحت جمجمته بانتظام رقاص ساعة ...يقطع مسافة مدروسة بين المسند و نقطة في الفضاء ...
    لابد انه يخلط الذكريات ...ليضيع طعم المرارة التي تركتها الساعات الاخيرة في روحه المنهكة .........
    كان جالساً
    لكن كل ما يتعلق به كان يجري نحو مجهول ....احس برغبة مَرضية في سيجارة فاخرة ....و غفوة تنقله الى عالم من اللاتفكير ......و تساءل في اعماقه ...كيف انجب الصباح الرائع مثل هذا المساء المَقيت .......اودى به هذا الى التساؤل عما اذا كان هذا المساء قادرا على بعث صباح مغاير .....و ابتسم .....كما ابتسامة بلهاء ساخرة على وجه الاموات ....
    كان جالساً........
    فكر إن كان يجب عليه ان يفعل شيئاً ما ...كنوع من الاستجابة لضمير يؤنب على ضياع الدقائق ....لكنه لم يدر ماذا يصنع ...
    فتح عينيه ببطء ....عل سحرا ً يغير الزمان و المكان ...لكن كل شئ كان كما هو ...
    يتوقف الزمن و يزداد وزنه ..ولا تشفع لنا الامنيات في الرحيل الى المستقبل سريعاً...
    هو لم يتمن الرجوع الى الامس ..لأنه اضعف من ان يحتمل ان يعيش هذا اليوم مرة اخرى ..
    ظل جالساً...بمنتهى العجز ...غاية اللاطاقة ....قمة الاستسلام ..
    فكّر : لابد لهذا اليوم ان ينتهي ...لابد من فجر جديد ...لابد ان لا يتأخر ...لابد
    كان جالساً...
    ثم نهض ...و مشى ...عله يلتقي الفجر في منتصف الطريق ..بدل ان ينتظره .

  2. #12
    صديق مؤسس
    UniQuE
    ما زلتُ امارس اقترافاً
    لخطيئة الشوق ....
    و اصراراً عليها
    ما زلت اترنم باسمك
    في غابات الحلم
    و ارحل الى قسماتك
    عبر محطات الهروب
    و اعترف
    ساعاتي بدونك زرقاء
    كما وجه الموت
    يا مُحييَ ساعاتي
    .......

    تتكتكُ العقارب ببطءٍ في غيابك
    ايها المسرعُ في الرحيل
    و يترنح المساء على شبّاكي
    مخموراً بذكرياته عنك
    حتى المساء يشكو الي شوقه
    حتى نخيل النوافذ
    تخيّلْ !...حتى النخيل
    وانا ....
    احارب بالصمت رغبتي
    في الصراخ باسمك
    ايها المستحيل .
    ...................

    و اتساءل ان كنت تعلم اني اعيشُك
    و اموت كلَّ شيء سواك
    آآآه............
    عزاءُ الكبرياء انك لا تدري


  3. #13
    صديق مؤسس
    UniQuE
    حين اشعل سيجارته ..تحت سماء صباحها الغائم ...شعرت بسعادة غريبة ، و فتحت رئتيها لتتنشق عبق دخانها بنشوة ...و كأنها كانت مهيئة لأستقبال عطر لذيذ ما ان سمعت صوت ولاعته ....و ما خيبت السيجارة ظنها ....كانت فاخرة اللذة ...فاسترخت في مقعدها و اغمضت عينيها ...كمن يستمتع بحلمٍ على اعتاب صحو ...

    اكمل رنينُ هاتفه الناعم تأثيث المشهد المخملي ...سمعته يرد (صباح الورد و الياسمين ...شو الاخبار ؟)....زادت لهجته الشامية المحببة من عمق غرابة اللحظات ......و حلاوة شعورها بالغرابة ...فابتسمت مغمضة العينين في مقعدها .....
    فكرتْ : (يصنع غرباء احيانا ً اردية فريدة من السعادة ، غير مفهومة ...غير مبررة ...كأن الله اهداهم ميزة سلب ارواحنا دون سبب....أو ربما ...........إعادتها)..

    سمعت رنين ضحكته ..حين مازحه صديق مرّ به على غير ما موعد ...كل شيء فيه كان يبدو مألوفا ً...محبباً...قريباً....ورقيقاً جداً ...

    وجه اليها بضع كلمات ٍ ...فلم تعثر الا على جوابٍ احسَّته سخيفاً...كانت كما طفلة تتصنع اللامبالاة في متجر من الحلوى ..مفضوحة النبرة ..مرتبكة القسمات .
    كان الصباح رمادياً ، غُلبتْ فيه الشمس على امرها ...و تناثرت نسائمُهُ عذبة ...باردة ،
    و كان ملاكاً في صباحها عذب النسائم ...ملاكاً بلا اسم ...يبدأ الحوار معه بـ: مرحبا ............و ينتهي بـ .......

    فتحت عينيها في لحظة الاستيقاظ تلك حين سمعت حنجرتها تؤلف تلك الجملة القصيرة مخاطبة اياه : (انزلني هنا رجاءاً)...
    فتحت باب السيارة الخلفي ...و اندفعت خارج الحلم ...داخل الزحام .......

  4. #14
    صديق مؤسس
    UniQuE


    بعض الورود خلقت ...لتموت في احضان الكلمات .

  5. #15
    صديق مؤسس
    UniQuE
    كل من يكتب ، يدرك جيداً قسوة ٙٙ ان يستقرّ القلب ، في يساره ..و يترهل ، فلا يجري بجنون الشوق ، و لا يصاب بجلطات القلق حول " يحبني او لا يحبني "...
    ببساطة شديدة ، يختنق القلم حين يتنفس القلب بانتظامٍ اوكسجين السّكينة.
    لذا يصير المرء شاعراً فقط حين يمتلك القدرة على الفصام ، على عيش عالم ٍٍ آخر مليءٍ بالقلق ، بالعشق ، بالشوق ، بالبكاء ، و هو يجلس مبتسماً ببلاهة على طرف اريكة امام مدفأة يغلي عليها شاي الشتاء .

    لهذا فقط ...لستُ منهم ...و لن اكون ...و في هذا استكمال لسكينة القلب البلهاء تلك .

    و دمتم .

  6. #16
    صديق مؤسس
    UniQuE
    الجروحُ يا سكين القلب
    ليست قلائد ........
    و لا حين تمر الانامل على الجيد
    تشفيها ....
    و انا ما عدت انا
    طفلتَك التي
    كانتْ قُبُلات الصُلح ترضيها .
    ماذا اريد ؟
    لا ادري
    ربما شيئاً وراء الارادة
    و فوق المعرفة
    ............

    ما زالت الغام العتب
    مزروعة ًبين خطواتنا
    مسكوتاً عنها
    مخوفاً منها
    مازالتْ خلف الضماد
    كل الجراحاتِ نازفة
    ..........

  7. #17
    صديق مؤسس
    UniQuE
    مزق التساؤل ياقة التعقل ..الخانقة ..
    ايمكن ان نكتشف في النهاية اننا ضعنا في دوامة عبث ...؟
    و انها النهاية حين تجيء ....لن يكون بعدها سوى اللاشيء ...او ربما شيء آخر غير كل ما اضعنا ايامنا من اجله ؟
    نحن ....الماضون على طرق رسمها لنا الاخرون بأقوالهم ..نحو جنة ...قد لا تكون الا تلك التي نضيع لحظاتها باسم ما منعونا به ...من اجل ما لن نصل اليه يوما !!
    ماذا لو انني منحت الحرية لكل ما غل في ؟
    ماذا لو انني اطلقت كلماتي التي ينتظرها الاخرون بلهفة ؟
    ماذا لو انني عشت انثى في كل اوقاتي ...بلا قيود ..بلا شروط ..بلا شعور بالخزي من الانوثة ...و دون ان يطلق الاخرون عليها ( عهرا ).؟ دون ان يقدسوا وجهي قاتم الملامح باسم الحياء ..و اشياء اخرى ...
    ماذا لو اطلقت صوتي رنانا بضحكة ...دون ان يقال انني ....


    ماذا لو ؟!

  8. #18
    صديق مؤسس
    UniQuE
    وسط الضجيج ، كان في الاعماق ضجيجها الخاص ...
    تمنت لو ان كل الاشياء تصمت ...كانت الضجة عبئاً فوق ثقل قلقها الصامت علناً ، الصارخ سراً...
    نقرت بأصابعها فوق شاشة هاتفها قبل ان تنظر اليها مستطلعة للمرة الالف ربما .
    كان اللاشيء يقبع خلف سواد الشاشة .
    نهضت مبتعدة عن كم البشر المتناثر في زوايا المكان ، المتماوج الاصوات ، ارتمت في احضان ارجوحة في الحديقة ، تُركت وحيدة في حر الظهيرة ، ما همها حديدها اللاسع ، و لا الشمس التي ربتت بأشعتها على يافوخها الغالي بلا حاجة لغليان .
    الصمت ُُهناك كان كل ما حلمت به ..
    فتحت شاشة الهاتف ...كرهت الشمس الان و هي تناضل لتقاوم ضوءها المنعكسٙ على الشاشة عُتمة .
    فتحت دفتر الاسماء ...و اختارت اسمه ...
    فكرت قليلاً ، هل كان هذا الالحاح صحيحا ًً ؟!
    لم تكن في حالٍ يوصلها لجواب حكيم ...لا مع كل الانتظار في اعماقها ، لا مع الضجة في الداخل الذي لابد ان تعود اليه ، لا مع الشمس المحرقة بلا رحمة ، و لا مع الارجوحة التي لم تزدها الا احتراقا ..فٱتصلت .
    رن هاتفه حتى انتهى فصمت .
    ثم رن و رن حتى صمت ...
    ثم رن ....
    كان ينظر الى اسمها ينير الشاشة ، فيبتسم بحب ...و لا يجيب ..
    كان يمسك قلماً و يغازل ورقة في وحدة باردة لذيذة ....
    كتب :
    ( حبيبتي ....هاهو اسمك يعلق ُُ على شاشة الهاتف ، مرة بعد مرة ، فيزداد الهاتف غروراً ....
    لن اجيب ..
    لكي تبقي انتِ آخر مذاق الظهيرة ...)

    سفعت الشمس جبينها ، احست بغضب و قلق و نفاذ صبر ، لم تكن تريد البقاء حيث هي ، و لا الرجوع حيث كانت ...كانت مشلولة بكل ما للكلمة من عجز ..
    كانت عالقة ًً على وجه الظهيرة الناضج....
    و كان اسمها هو الشيء الوحيد المحظوظ فيها ، اذ كان عالقاً على شاشة هاتفه البارد .

  9. #19
    صديق مؤسس
    UniQuE
    " فبعضِي لديّ . .
    وبعضِي لديك . .
    و بعضِي مُشتاقٌ لبعضِي. .
    فهلاَّ أتيت "

    محمود درويش

  10. #20
    صديق مؤسس
    UniQuE
    في الوقت الذي اصيبت فيه الانحاء بالبكم ...
    نطقتُ ...
    انا ...التي لا تشبه ما حولها .

صفحة 2 من 48 الأولىالأولى 1 23412 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال