حين يصير كل شيء يجيء من الباب مؤلماً ....علينا ان نغلق كل الشبابيك التي تغري بالهرب ... الشبابيك للجبناء .
حين يحتضر الحب علينا ان نتوقف عن تقطيع اوصاله ....فقط لكي يتبقى شيء من الذكريات الطيبة ما بعد الجنازة.
القلق ...شعور بالرغبة في تقيؤ احشائك.
الايام المختلطة ...ايام تبعث على الشعور بالغثيان ...لا ندري حين نفكر بأحداثها ان كان علينا ان نفرح ام ان نتألم .
مدهش الحبّ. يأتي دائمًا بغتة، في المكان واللّحظة اللذين لا نتوقّعهما، حتّى إنّنا قلّما نستقبله في هيئة تليق به.
وأصدّق تمامًا مصمّمة الأزياء «شانيل» الّتي كانت تنصح المرأة بأن تغادر كلّ يوم بيتها وهي في كلّ أناقتها، وكأنّها ستلتقي ذلك اليوم بالرّجل الذي سيغيّر حياتها، لأنّ ذلك سيحدث حتمًا في يوم تكون قد أهملت فيه هيئتها!
أهو الحبّ؟ كلمة منه فقط، وإذا بي امرأة لا تشبه الأخرى. تلك التي غادرت البيت بثوب عاديّ.. بأظافر غير مطليّة.. وملامح مرهقة.
أعود إلى البيت أجمل، وإذا بالحياة أيضًا جميلة وشهيّة.
والأجمل أنّها مدهشة دائمًا. في كلّ منعطف لشارع يمكن لحياتك أن تتغيّر. يمكن أن يقع لك حادث، ويمكن أيضًا أن تلتقي برجل يحدث فيك زلزالاً جميلاً!
" فوضى الحواس ّ"
لا تقع في حب امرأة تقرأ، امرأة تحس بمشاعرها أكثر من اللازم، امرأة تكتب…
لا تقع في حب امرأة مثقّفة ساحرة منتشية هذّاءَة ، امرأة مجنونة.
لا تقع في حب امرأة تفكّر، امرأة تعرف ما تعرفه،
وتعرف أيضًا كيف تطير، امرأة واثقة بنفسها.
امرأة تعرف كيف تحوّل لحمها إلى روحِ،
وأهم من ذلك، لا تقع في حب امرأة تحب الشعر (فهؤلاء أخطر النساء)،
امرأة تقف أمام رسمة ساعة، ولا تعرف العيش دون الموسيقى.
لا تقع في حب امرأة مهتمة بالسياسة ومتمرّدة،
امرأة تحس بالرعب عندما يغيب العدل.
لا تقع في حب امرأة لا تحب مشاهدة التلفاز،
ولا امرأة فائقة الجمال بغض النظر عن ملامح وجهها أو جسدها.
امرأة مندفعة، مليئة بالبهجة، شفّافة، غير خاضعة.
لا ترغب في الوقوع في حب امرأة كهذه؛
لأنك، إذا وقعت في حبها،
وبغض النظر عن بقائها معك أم لا، أو حبها لك أم لا،
فمنها، من مثل هذه المرأة، لا أحد يرجع.
-مارتا ريفيرا (شاعرة من جمهورية الدومينيكان)