ياااا انت ...تعال .
تعال، ايها العزيز جداً ، لنفتح صفحة اعترافاتٍ حمقاء ، علها تعيد الينا تعقل خطواتنا ...
تعال نمحو الايام التي لم نقل فيها لبعض اننا صرنا لبعض، لأننا نشكو من (الحب)...
تعال نشبك اصابعنا ..و نغمض اعيننا و نسير معاً في دروبنا العتيقة ، حافيين ، علنا نعيد التعثر بهفواتنا البريئة ...
تعال ...شاركني قضمة من كعكة الغرام الكبيرة التي اعددتها لك طوال سنين معرفتنا ...
تعال ، اتسمعني ؟
لكي لا تقول انني لم ادعك ...لحفلة الاستشفاء هذي ، قبل فجر رحيلي ...يا من لا يجيء حين ادعوه ابداً.
اعجبتني هذه الفقره ...يا من لا يجيء حين ادعوه ابداً.
ولكن كل ماتقدم من كلمات هو جميل ....
شكرا لكِ ...
قال لها مرة بعينيه ....انه معجب ...و لم تجبه بشيء..
كانت تخشى الاعجاب و المعجبين ، و تعلم انها خطوة الانزلاق الاولى نحو اسىً يبدأ ب " هل صار يحبني؟ " و لا ينتهي ب " لم َ ما عاد كما كان ؟" ...ببساطةٍ هو صداع في رأس الحياة ، المصابة اصلاً بداء الفوضى ... قررت انها في غنى عنه .
كلما حاصرتها نظراته ، و سمعت ضربات قلبها تفقد انتظامها ، فتحت شاشة هاتفها و غاصت في عوالم اخرى علها تنجح في الهرب .
غالباً ما كانت تسمع في دواخلها صوتاً معاتباً ، يطالبها بحق الانثى التي لابد لها ان تمارس حقها في السكون يوماً الى فيء معجب ..لكنها تخنقه بضحكة استهزاء تنبت من جذور كل القصص التي تعرفها ، عن الرجال و النساء ...عن الحب ، ماء البحر الذي لا يروي ابداً ..عن تفاهة كل هذا ازاء مرارة تفاصيل الحياة الاخرى...هي لن تهرب من نار الى نار ...لن يكون الملل دافعاً لتكوى في قلبها بدلاً عن دماغها .
و قررت الا تهرب ...
تواجهت عيناهما ....هو بكل رقة يمكن ان تقولها نظرة ، و هي ، بكل برود يمكن لآمرأة ان تبثه من بين جفنيها ، ظلت تحدق به ، عقدت حاجبيها ، فأطاحت بنظرته الى الارض .
نهض ، و غادر .
لم يعد ينظر اليها ، فشعرت بانتصار حزين ...و عرفت سلاحاً جديداً غير الهروب ، انها المواجهة .
لم تدرِ يومها ، ان بعض الاعداء لا تهزمهم نظرة ...و ان بعض الاسلحة ذات ُ حدين .
حين تمد يدها و تلمس كتفه و هو يغادر ، او تنفض غباراً علق بطرف بلوزته ، او تتأمله فقط و هو يبحث عن مفاتيح سيارته ...يكون صمتها حقلاً لا حد لٱتساعه ...مليء بفاكهة الحب التي تعيد النضوج رغم أنف الفصول .
حين يغض احبابنا الطرف عامدين عن اطباق العشق التي نقدمها بحرفنة ، يكون الشعور المتقد في اعماقنا لحظتها ، رغبة عارمة بقلب المائدة ...
حين اواجه اشياء لا افهمها ، و انا بكامل طاقتي العقلية و الروحية ، يكون التشخيص الوحيد المسموح به للحالة ان هذه الاشياء خاطئة .
نحن نتحدث مع انفسنا ...لأننا افضل اصدقائنا .
الاشياء البسيطة التي تبعث على السعادة ...لابد ان لموجديها نصيباً من هذا الشعور ...شكراً ...من القلب .
مضحك ان تجيء الكتابة عنك مشوهة ...
إضحك ...
ايها المشوه المبتلى باللامبالاة ..
انا ......لن اكون مرآتك ....
انا مصابة بوجع يكفيني ..بل يكفي ليكفيني ...
يكفي لتكفيني ....
انا لا انوي ان اموت اليوم ...
سأبتعد عنك فقط ...جد لك مرآة اخرى .
رد مع اقتباس