كيف تغمض عينا قلب غرس بلادته في قلب آخر ...فنمت وجعاً قاهراً ...
ايها القلب الاحمق ، ايكما ؟! كلاكما كما اظن ....القاتل و المقتول هنا في الحمق سواء
كانت تتساءل في الاعماق ...اينها الان منه ؟!
لم تدر ...رغم انه ظاهراً لم يتغير ..
لكنها كانت تدرك قنبلة التحول التي انفجرت بداخله ..
كانت تتمنى لو انها استطاعت ان تبتعد ...لترى ان كان سيمد اليها يده ...يده التي كان يستند بها اليها ..
عذبها انها لم تعد متأكدة من انه ما زال يقدس هذي اليد ..ربما قطعها ..غير آسف ..
صارت تقف امام مرآتها لتتساءل ، من أنا ؟
و حين لا تجد جواباً شافيا ً ...من يد كانت حتى قريب تلملم نثارها لتقف شامخة امام مراياها ..
لا تجد بداً من ان تتصالح مع فكرة صيرورتها مجرد سراب ....حتى إشعار آخر .
تصيبنا ارواحنا المنكوبة احياناً ، بالشلل ...
يالقدرة الارواح على التحكم فينا ...
حتى و هي في اضعف حالاتها .
لو انني الان في مكان غريب ...احادث غريبا لا يفقه لغتي ...
لكنه يومىء برأسه ...لأنه يفهم ...
لبكيت .
اريد ان اعود ...من حيث اتيت ...
تلك المدينة اعشقها ...
هي حكاية اخرى ...
مدينة تلف روحك كذراعين ...
تدفؤك كقبلة ...
بها سر غريب ...يجعل منها ملاذاً ...و كأنها تفهم ...
اريد ان اعود ...
مخيف ان تكون معشوقاً بعنف ..
مرعب ان لا تكون بحجم القلب الذي تبناك ..فيظل جزء منه فارغاً ...
او ان تظل بارداً و انت محتضَن ٌ بدفء غامر ...
لماذا نكون احياناً محض سراب ، في كأس تتوقه الشفاه !
فيروز، تصلح ايضاً لما بعد منتصف الليل ...
فيروز ، تصلِحُ الليل ...كما تؤسس للصباح ان يكون باسماً .
هاتفي ينعى نفسه ....يلفظ انفاس طاقته الاخيرة ..
و انا اتشبث به كطفل لا يريد ان تغفو امه قبله .
يقولون ( المتعة الحقيقية هي ان تقرأ كتاباً و تشعر انه يتحدث عنك )...
الحقيقة ان المتعة تكمن في تلبس المواقف و المشاعر التي ليست لك و لا فيك ...و انت تقرأ في كتاب .