علي ربيب الرسول
هناك معادلة ثابتة وهي انه كل شيء يركن إلى نظيره ولان الرسول ( صلى الله عليه واله ) مخلوق من نفس النور الذي خلق منه الإمام علي ( عليه السلام ) إذن لا عجب أن يكون النبي الأكرم هو مربي الإمام . فانه وعندما خرجت فاطمة بنت أسد تحمل وليدها العظيم ومن نفس الشق الحادث في جدار الكعبة كان أول من استقبلها النبي محمد ( صلى الله عليه واله ) فسلم عليه الإمام وقرا هذه الآيات . ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) ..إلى تمام الآيات . فقال له الرسول : قد افلحوا بك .
كان المقرر أن يسمى هذا الوليد حيدرة لكن علو مكانه اسماه أبوه عليا وكأن شيئا خفيا يجعل الأب ينطق بهذا الاسم ليشتق اسم الإمام من اسم الله العلي .
من هذا اللقاء الدنيوي الأول الذي حصل بين خاتم الأنبياء وسيد الأوصياء نجد أن هناك أمرين .
1. تقول الروايات أن الوليد سلم على رسول الله وهذا يعني انه تكلم في المهد وهنا تضاف معجزة جديدة للإمام علي ( عليه السلام ) إذ شارك نبي الله عيسى (عليه السلام ) عندما تكلم في مهده .
2. كيف قرأ الإمام آيات من القران والقران لم ينزل بعد والنبي لم يبعث بعد . وهنا تأتى تفسير الآية الكريمة . (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (القدر:1) حيث يعلم من أحاديث وتفاسير آل البيت ( عليهم السلام )
أن القران نزل دفعة واحدة إلى سماء الدنيا ثم بعد مبعث النبي بدأ بالنزول المتسلسل لمدة 23سنة .
وهذا يؤيد قولنا أن الإمام كان خلقا قبل الخلق فلا عجب أن يمن عليه الله بحفظ القران الذي سيقاتل على تأويله يوما من الأيام إذن استمر الإمام علي ( عليه السلام ) ملتصقا بالنبي أينما حل ورحل لينهل من عذب أخلاق النبي الذي كان يعده ليكون وصيه وخليفته وهذا الالتصاق والملازمة جعلته يكون أول الناس إسلاما وأول من صلى مع النبي