يحكى انه كانت توجد امرأة تعيش فى منزل صغير بالقرب من بحيرة فى القرية ، تلك المرأة تعيش مع ابنتها الجميلة بمفردهما بالمنزل لان الزوج قد مات من فترة ، ولذلك فكانت المرأة فى كل صباح تبحث الى عملها حتى تاتى بالطلبات اللازمة لها ولابنتها الجميلة ، وفى الاوقات التى كانت تخرج فيها الام للعمل ، كانت الفتاة الجميلة تذهب الى البحيرة للعب مع الضفادع والاسماك الموجودة فى البحيرة .
وفى احدى الايام خرجت الام فى الصباح الى عملها ، وكانت الفتاة تشعر بالملل والضيق لانها دائما وحيدة ولا تجد فتيات فى عمرها تلعب معهم ، وذهبت الفتاة الجميلة الى البحيرة وهى حزينة ، فتعجبت الضفادع من الحزن الذى يظهر على وجه الفتاة .
ثم خرج احدى الضفادع من المياه وسال الفتاة لماذا انت بائسة هكذا ؟ ، فردت الفتاة اننى اشعر بضيق لاننى وحيدة ولم اجد من يلعب معى ، ولم يكن لدينا اقارب ياتون لى بهدايا تسعدنى او يقومون بزيارتنا ، فقال الضفدع للفتاة لا عليكى يا ايتها الفتاة الجميلة سالعب معكى انا وباقى الضفادع وسنكون اصدقاء لكى حتى لا تحزنى ، وساقدم اليكى فى كل يوم هدية ، ففرحت الفتاة الجميلة ، وذهبت ملامح الحزن من وجهها .
روابط إعلانية
وفعلا فى صباح اليوم التالى ذهبت الفتاة الجميلة الى البحيرة فوجدت مجموعة من الضفادع ينتظرونها ، وقد احضروا اليها ماسة جميلة من القواقع التى تعيش فى قاع البحيرة ، ففرحت الفتاة فرحا شديدا وظلت تقفز وتضحك بصوت عالى من شدة فرحها .
وعندما عادت الى المنزل اخبرت والدتها بما حدث معها ففرحت الام كثيرا لفرح ابنتها وقالت لها ساقوم بعمل عقد من الماس لكى تتزينى به يا اجمل الفتيات ، وفعلا ظلت الضفادع تحضر الماس للفتاة فى كل يوم ، وكانت الفتاة تذهب به الى امها ، وكانت الام تعد لها العقد حتى انتهت منه ثم لبسته الفتاة وهى شديدة الفرح .