في آخر صرعات الديانات الغريبة الآلهة والأطوار، ظهرت ديانة في منطقة نيجني ـ نوفوغورد الروسية تبجّل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين على أنه تجسيد لبولس الرسول وهو احد تلاميذ المسيح. وتعتقد الطائفة، التي تأسست على يد الأم فوتينا، ولا يعرف عدد أتباعها بشكل دقيق، أن «فلاديمير بوتين الذي كان في حياة سابقة بولس الرسول يكافح اليوم مع عائلة الرسل المتجسدين مجددا ضد عائلة المسيح الدجال».
و«طائفة بوتين» ليست الأولى بين الجماعات الدينية الغريبة المتواجدة حول العالم، وحتماً لن تكون الأخيرة، فعلى سبيل المثال هناك قبيلة على جزيرة تانا في أرخبيل فانواتو، جنوب المحيط الهادئ، تعبد الأمير فيليب، زوج الملكة البريطانية إليزابت الثانية، باعتباره «الله»، فهو باعتقادها ابن لروح قديمة تسكن في الجبال القريبة. أما كيف بدأ هذا الإيمان بألوهية الأمير فليس هناك من رواية واضحة، غير أن الاعتقاد يسود بأن الفكرة بدأت في عهد استعمار السلطات البريطانيّة لـ«مستعمرة فينواتا الجديدة»، حيث كانت تلك السلطات تبجّل صاحب السمو الملكي بدرجة عالية.
وهناك طائفة أخرى في جزيرة ناتا تعبد شخصا يدعى جون فروم تعتقد أنه إله الحظ الذي يجلب لمن يتبعه الغنى، ليصبح بذلك من أصحاب الثروات. وقد بدأت هذه الحركة تظهر إلى الضوء وتكتسب أتباعا كثرا في العام 1930.
أما «الرائيليّة» فهي ديانة ترتبط فكرتها بكائنات فضائية افتراضية. أسسها صحافي السيارات الرياضية السابق الفرنسي كلود فوريلون، بعد أن أطلق على نفسه اسم رائيل، في العام 1974. وتوصف الرائيلية بأنها أكبر ديانة كائنات فضائية في العالم.
ويؤمن الرائيليون بأن مرشدهم تلقى «الرسالة» من كائنات «الإلوهيم» التي وصلت إلى كوكب الأرض في الماضي بمظهر «الآلهة» أو «الملائكة»، وكانت سببا في تأسيس العديد من الديانات المعروفة اليوم. كما يؤمنون بأنهم سيصلون إلى القدس في العام 2025.
وهناك ديانة تسمى «كنيسة لكل العالم» تأسست في العام 1960 على يد أوبرون زيل راينهائت وزوجته مورنينغ غلوري، وهي مســتوحاة من ديانة خيالية موجودة في كتب سلسلة «هاري بوتر» الشهيرة، وتحاكي تعاليمها.
(عن «تلغراف»)
منقول