لا تخلو الحياة من المواقف السعيدة والحزينة، فهي دار التقلبات والتغيرات بحلوها ومرها، فإن لها طعمًا خاصًا وجميلًا، فلكل إنسان تحديات وعقبات تحول بينه وبين تحقيق ما يريد من أهداف، ولذا وجب التاقلم مع مختلف عقبات وتحديات الحياة فرحلة النجاح تستلزم الصبر والإرادة والاستمرار لأن لحظات الإنكسار والإنتكاس والحزن معرضٌ لها أي إنسان، ولذا وِجب التعلم وأخد الإيجابي منها والنظر إلى الأمام، فلا يهم كم سقطت أو كم سوف تسقط من مرةٍ بقدر ما يهم أنك سوف تستمر بالنهوض، فبدلًا من محاولة جعل الحياة في نفسك حاول أن تكون أنت وسطها، لأن الياس والنقد والتدمر لا يغيرون إتجاه الرياح ولأن التفاؤل والعمل والسعي بإمكانهم تغيير وضعية الشراع وبمرونةٍ كبيرة، ولذا وجب التركيز على ذاتك ، فكل يومٍ حاول أن تراجع نفسك فيه، تراجع نِقاط قوتك ونقاط ضعفك لتركز على الأولى وتطورها وتدرك الثانية وتحاول وتسعى جاهدًا لتعديلها وتصحيحها، فرحلة النجاح والتقدم والرقي مملوءةٌ بالتحدي، مملوءةٌ بالمحطات، فحاول الاستمتاع بها، والنظر نظرةً إيجابية بتجاهها، فبعد الشدة ياتي الفرج وبالتوكل على الله والأخد بالأسباب المذكورة تستطيع المواصلة بالطريقة المناسبة والإنجاز، ولأنك أعظم مخلوقٍ عند الله عز وجل كرمك بالعقل، وعند العقل وأسلوب التفكير يستلزم الوقوف عند نقطةٍ أساسيةٍ وضرورية فلا تهم نسبة ذكائك بقدر ما يهم مدى ومقياس استغلالك له، فبتوجيه عقلك وفكرك توجيهًا عقلانيًا ومنطقيًا صائبًا والتفاعل بإيجابيةٍ تجاه مُختلف المؤثرات سواءً كانت نفسية أو اجتماعية يمكنك التركيز على الحلول وتبسيط المشاكل من حولك وبهدا تكون قادرًا على الوصول إلى أهدافك وطموحاتك وتحقيق ذاتك وإثباتها وفرضها وسط مجتمعك، فالتحدي أمرٌ ضروري، فحاول واسعى دائمًا إلى هزم ذاتك والتغلب عليها في كل لحظة، وتجاوزها نحو الأفضل والأروع بإذن الله وانظر دائمًا وابدأ إلى الأمام وعش بالتحدي والأمل والإصرار وكن أنت في كل لحظة