اطلب السعادة في الحقول والغابات ، والسهول والغابات ، والسهول والجبال ،
والأغراس والأشجار والأوراق والأثمار ، والبحيرات والأنهار ،
وفي منظر الشمس طالعةً وغاربة ، والسحب مجتمعة ومتفرقة ،
والطير غادية ورائحة ، والنجوم ثابتةُ وسارية ، واطلبها في تعهد حديقتك ، وتخطيط جداولها ،
وغرس أغراسها ، وتشذيب أشجارها ، وتنسيق أزهارها ، وفي وقوفك على ضفاف الأنهار ، وصعودك إلى قمم الجبال ،
وانحدارك إلى بطون الأودية والوهاد وفي إصغائك في سكون الليل وهدوئه إلى خرير المياه ، وصفير الرياح ، وحفيف الأوراق ،
واطلبها في مودة الإخوان وصداقة الأصدقاء ، وإسداء المعروف وتفريج كربة المكروب ،
والأخذ بيد البائس المنكوب .. ففي كل منظر من هذه المناظر ، أو موقف من هذه المواقف ؛
جمال شريف طاهر يستوقف النظر ، ويستلهي الفكر ويستغرق الشعور ،
ويحيي ميت النفس والوجدان ، ويملأ فضاء الحياة هناءً ورغداً