التعليم هو العمود الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات و الحضارات الناجحة ،و يلعب المعلم دوراً هاماً في العملية التعليمية و يقع على عاتقه الكثير من المهام و المسئوليات ،و لذلك يجب أن تتوافر فيه مجموعة من الشروط ،و السمات ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف على مهام المعلم ،و دوره في العملية التعليمية ،و السمات التي يجب توافراها فيه فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً ما هو دور المعلم في العملية التعليمية ..؟ يعتبر الملم هو حجر الأساس في العملية التعليمية فمهما زاد التقدم و احتلت الوسائل و الأدوات التكنولوجية مكانة بارزة في العملية التعليمية سيبقى دور المعلم كما هو لن تقل أهمية فهو الذي يقوم بشرح المواد الدراسية و تفسيرها و يرشد الطلاب إلى طريق الصواب و يصحح لهم الأخطاء و قبل أن يكون التدريس مهنة للكسب المادي أو للحصول على مكانة إجتماعية فهي ذات قيمة سامية لأن المعلم هو الأب و الصديق و المرشد يقضي معه الطلاب وقتاً أطول من الوقت الذي يقضيه الأب مع ابنائه و بذلك المعلم هو مربي في المقام الأول فرسالته مزيج ما بين التربية و التعليم و بذلك يقوم المعلم بتشكيل فكر الطلاب ،و يزرع بداخلهم القيم السامية ،و الأخلاق الحميدة كالصدق ،و الأمانة ،و التعاون ،و حب الخير للآخرين ،و لذلك كلما انتشرت عادة سيئة في مجتمع ما يبدأ المعلم في نشر الوعي بخطورة هذه العادة ،و يحثهم الطلاب على ضرورة تجنبها فللمعلم دور في نشر الوعي بقضايا المجتمع و اصلاحها بالشكل الذي يؤدي إلى صلاح المجتمع ،و من هنا يتضح لنا الفرق بين العملية التعليمية ،و بين المعلم فالمعلم جزء هام من التعليم حيث أن التعليم هو العملية التي يعهد إليها تنمية الإنسان في مختلف الجوانب سواء إن كانت تتعلق بالتفكير أو الأمور الإجتماعية بالشكل الذي يعد أفراد لها دور إيجابي في المجتمع الذي يعيشون فيه و المعلم هو الشخص الذي يقوم بتوصيل كافة المعلومات و شرح مختلف المهارات للطلاب لتحقيق النتائج المرجوة .
أقرأ : أفضل ما قيل عن المعلم
ما هي الشروط التي يجب توافرها في المعلم ..؟ من الضروري أن تتوافر في المعلم مجموعة من الشروط حتى يصبح أكثر قدرة على أداء دوره بشكل جيد ،و من أبرز هذه الشروط ما يلي :
– من الضروري أن يكون مستعداً و مؤهلاً لتحمل أعباء و مسئوليات العملية التعليمية .
– يجب أن يكون المعلم ذات قدرة على حل المشكلات التي تعترض الطلاب بشكل صحيح .
– من الضروري أن يكون متمتعاً بالأخلاق السامية و القيم النبيلة حتى يكون قدوة حسنة لطلابه .
– يجب أن يكون شخصية سوية ،و لا يعاني من أمراض نفسية تؤثر على أدائه ،و من ثم تضر بمصلحة الطلاب .
– من الضروري أن يكون ملماً بكافة المهارات التي تعينه على توصيل المعلومة للطالب ببساطة دون تعقيد معتمداً على أساليب الحوار و الناقش ،و العصف الذهني ،و الخطابة .
– يفضل أن يتمتع المعلم بشخصية قوية لأنه يلعب دوراً بارزاً في السيطرة على الطلاب ،و لكن دون اللجوء لأساليب العنف .
– يجب أن يكون على دراية تامة بكافة التغيرات و التحديات التي تطرأ على العملية التعليمية ،و أن يحاول جاهداً تعلم طرق التعامل مع الوسائل التعليمية الحديثة و كذلك يكون على استعداد دائم للتطوير الذاتي و تنمية ما لديه من مهارات .
– من الضروري أن يكون ذات قدرة على التعامل مع المواقف المختلفة ،و أن يكون ذات ثقافة واسعة و لديه رغبة في المطالعة و التثقفيف الذاتي ،و ذلك حتى يكون جاهزاً للرد على أسئلة و استفسارات الطلاب بشكل صحيح .