يحكي بان الموت كان بقربهم
وعلى مسافة طفلتين تفجرا
من ذا سيخبر امهم برجوعهم
من علم الاشلاء ان تتأخرا
ولنفترض ان المسافة جرحهم
لا يقبل الجرح الكبير مفسرا
احتاج اسألهم وافضح قبرهم
كم او همونا بالجنان لنحشرا
لكن مشكلتي بأن قبورهم
سطر على بيت فكيف تحجرا
قلنا نخاف وقيل رب قربكم
قلنا سيحفظنا فغاب وبذرا
الفقد معتقد بدين صغارنا
من يقنع الطفل الصغير ليكفرا
ومضى يفتش عن صباح كي يرى
لما درى ان البلاد ستشترى
هو عابر نحو الوراء يجره
وطن قديم قد اضاع المعبرا
رسم الطريق على ملامح خوفه
وبقى يرمم والمساء تكسرا
لم يحترف غير الرحيل لانه
مذ كان طفلا كان يرسم انهرا
اقدامه الخجلى تبذر عمره
ولذا تراه على الدروب مبعثرا
سكب الكلام على حدائق خوفه
فانساب من كل الجهات ليكبرا
الاغنيات السمر تعشق غيمه
فاذا جرى الموال زغرد ممطرا
كانت قصائده تمر على البلاد
فيستفيق الحالمون كما الذرى
والان يركنه الرصيف ممدا
يحتاج ان يجد الحياة فيشعرا.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الربيع
