عيناكِ مغفرةٌ نداءٌ صاعدٌ من حنجراتٍ
أتعبتها حشرجاتُ الابتهالِ تعالَتِ الأشواقُ
و امتزجتْ بأنَّاتِ التوسُّلِ يا إلهَ الماثلينَ
أمامَ بابِكَ ما حقيقةُ أنَّنا رهْنٌ لأنفسِنا
و رغْباتٍ تبيَّنَ أنها متآمرةْ
لا شيءَ في كونٍ يمُدُّ وجودَنا بالوهمٍ
بالأمَلِ المُشِعِّ كعنصرِ الرادونْ
نبيلٌ خامٍلٌ يُؤذي كما الأشياءُ
حين تلوحُ كالقمرِ المضيءِ
و ليس فيهِ سوى الحجارةِ هكذا الدنيا
و ناسٌ حولَنا و نسيرُ في فلَكِ التظاهرِ
و التكلفِ كي نصدقَ أننا أحياءُ كي نبدو
أقلَّ تشاؤماً و الحبُّ مُنقِذُنا البدائيُّ
الذي لا ينبغي تبديلهُ بالخوفِ و الترفِ المملِّ
تعلقتَ روحي بأصواتٍ تعالتْ كالبخورِ
لعلها تُشفي و تبقينا على الطرفِ المحايدِ
كالبدايةِ يومَ جئنا عاريَيْنِ كما السماءْ.
علاء نعيم