لگيت هذا المنشور ضمن صفحه تهتم بشؤون المرأه ونقلته ..يستحق القراءة
بعد حديثٍ مطول أقنعتني صديقتي التي كانت ترى أن عمري المقارب للـ 30 عاماً اصبح يشكل خطراً على مستقبلي في ايجاد الزوج المناسب و ان عليّ التحرك لفعل أي شيءٍ لأحصل على ذلك الزوج قبل فوات الأوان فها هي الآن بعمري ولديها خمسة اطفال و زوج محب وعائلة سعيدة وهي الآن تخطط لأنجاب الطفل السادس!
بينما انا؟ماذا ؟ لاشيء سوى انني معلمة مملة تستيقظ كل يومٍ صباحاً وتعود كالمومياء الى المنزل و من وجهة نظرها انني مجرد عالة على المجتمع فأنا اجمع مال عملي ولا اصرفه على عائلة او اطفال !!! ، اعطتني قائمة اقتراحات كثيرة ابتداءاً من الزواج بقريبها_ذو_الـ 50 عاماً الساكن في دولة لم اسمع بها من قبل على الخريطة مروراً بـ أخيها المحكوم_عليه_بالسجن لقضية ما لمدة ثلاث سنوات! الى عرض الزواج على جارهم_المكتوب_على_ منزله "مطلوب_عشائرياً "
كان من بين اكثر الطرق أماناً هي فكرة الأشتراك بشبكة الأنترنت و عمل حساب على موقع الكتروني لم اعلم بوجوده مسبقاً يسمى " الفيسبوك " مع وضع تفاصيل عني وعن عمري وصورتي ، رضخت للأمر الواقع وبدأت بملأ البيانات بمساعدتها لانني لم اتعامل مع هذه الأمور من قبل ، وقبل أن اضع اسمي اقترحت عليّ ان استخدم اسماً مستعاراً لأن اسمي (أمل ) قديم الطراز " وهذ الأمر سيتسبب في هروب العرسان الحديثي الطراز الذين عليّ البحث عنهم اقترحت عليّ وضع اسم حزينة_من_مجريات_الأقدار " اسم طويل لكنه سينفع في القصة التي علي وضعها لنفسي وهي انني فتاة عشرينية تركها حبيبها وفقدت الثقة بالجميع وتبحث عمّن يعيد لها الثقة بنفسها ( اعلم انه نوع من الكذب ) لكن في الحرب كل شيءٍ مبرر هذا كان كلامها ونحن الآن في حرب للحصول على زوج لي
انتهى انشاء الحساب بوضع صورة لممثلة شقراء لأدعي لاحقاً انها تشبهني مع العلم اني سمراءمليحة_بأنف_ٍكبير ، بعد اسابيع من انشائي الحساب وبعد ان ارسلتُ طلبات صداقة للمئات وبدأت بالحديث مع الكثيرين ، تعرفت بـ أحدهم والذي بدى نوعاً ما مهتماً بقصتي على العكس من البقية الذين هربوا لأنني لم امنحهم صورتي ، كان يحدثني كل يوم يسألني عن احوالي يأخذ تقريراً مفصلاً لحياتي يحدثني عن تطلعاته افكاره وجدتُ ان لنا العديد من النقاط المشتركة كرهت الكذب عليه اكثر فأخبرته انني ثلاثينية ولست شقراء ابداً وصارحني هو الآخر انه متزوج ولديه اطفال لكن زوجته تهمله جداً وتعتبره مجرد آلة لتنفيذ طلباتها وطلبات اهلها والوضع اصبح مرهقاً له فهو ينوي الزواج من اخرى بكل الأحوال ، أزعجني الأمر كثيراً لم احب فكرة ان اكون خيارا_ًثانياً او إمرأة في حياة رجل بالأصل لديه امرأة وعائلة فقطعت علاقتي به لتوبخني صديقتي لاحقاً قائلة " شنو المشكله؟ الشرع حلل أربعة هاي فرصتچ الأخيرة اتفقي وياه والتقوا بمكان وتعرفوا وجهاً لوجه " ....
الأندفاع الذي تحدثت به لم يرحني البته لكنني قررت وضع شيء كهذا في الحسبان ايضاً واثناء احد احاديثنا طلب مني ان ارسل له صورتي وافقت شرط أن يرسل لي صورته هو الآخر ويخبرني بأسمه الكامل فهو لم يضع صورته قط كما انه يستعمل اسمه الأول مع لقب "المدريدي " ارسل لي صورته وكانت هنا الطامة الكبرى ، واذا به زوج_صديقتي الذي كانت تحدثني عن انه يهيم بها حبّا دائما ، لم أقم بأي شيء سوى الغاء_الحساب_وانهاء_الفكرة_ الغبية لــ صديقتي التي كانت ستموت لو علمت انه زوجها ، صحيح اني شعرت بنوع من خيبة الأمل من حظي الا انني اصبحت اكثر ثقه ان صديقتي توهم ذاتها بحياة لم تمتلكها يوماً اخبرتها بعدها انني لا انوي الزواج لتنطلق بسيل شتائم ضدي وداخلي يسخر ان " المدريدي " سيبحث عن اخرى غيري ليكذب عليها ويقنعها بالزواج بينما صديقتي لا هم لها الا الانشغال بــ عزوبيتي .
راقت لي ...
القناعة والرضا هم اساس الحياة السعيدة
من قنع استغنى
الصور من عمو كوكل