أَسـائَـلُ دَمعي هَل غَدَوتَ مُجيبي إِذا شِـئـتَ أَطفى حُرقَتي وَلَهيبي
وَهَيهاتَ أَن يَقوى عَلى النارِ صيبِ وَريـحُ الـرَزايـا آذَنَـت نِهُبوبِ
لَـئِـن بَكَتِ الخَنساءُ صَخراً فَإِنَّهُ لَقَد باتَ يَبكي الصَخرُ طولَ نَحيبي
يَـقولونَ لي صَبراً فَقَد ذُبتُ لَوعَةً وَما ذوبَ مِثلي في الأَسى نعَجيبِ
أَأَحـسَبُ قَلبي مِن حَديدٍ وَإِن يَكُن فَـكَـم مِـن شَرارٍ لِلحَديدِ مُذيبِ
وَقـالوا أَلا مَهلاً تَأسَ بِمَن مَضوا فَـلَـيـسَ مُصابٌ جازِعٌ بِمُصيبِ
فَـقُلتُ ذَروني وَالأَسى لَيسَ مُغنِياً كَـلامَ خَـطـيبٍ مَعَ كَلامِ خُطوبِ
أَجَـلَّ مَـقامي في المَحَبَّةِ وَالوَفا عَـنِ الـلَهوِ وَالسَلوانِ بَعدَ حَبيبِ
وَرُبَّ مُـحِـبٍّ بـاتَ يَسلو iiحَبيبَهُ أَلا تِـلـكَ أَجـسـامٌ بِغَيرِ قُلوبِ
أَفـي كُـلِّ يَـومٍ لِـلمَنِيَّةِ حادِثٌ يُـسـيـلُ مِنَ الأَجفانِ كُلَّ صَبيبِ
تَـعَـمَّـدنا رَيبَ المَنونِ بِضَربَةٍ أَبـى الـدَهرُ أَن يَأتي لَها بِضَريبِ