هذب يراعك وانصر دولة القلم
واحمل على الدهر في جند من الكلم
السيف يثلم ان طال القراع به
وفي اليراعة سيف غير منثلم
لم يقسم الله في الذكر المبين به
وانما شرف الأقلام بالقسم
لا يصلح السيف الا للقراع وذا
للعلم،للفضل‘للاداب، للنعم
اذا اصبحت امة بالسيف بائدة
ان اليراعة تحيي سالف الأمم
ما علم الله انسانا بصارمه
وانما علم الأنسان بالقلم
تستعمد الصارم المسلول نبعته
طوعا بجري مداد لا بجري دم
كم نغمة لك في الأقلام قائلة:
ان الحسام المحلى اية النقم
ان اصبح السيف يروي عن يد خبرا
فذو اليراعة يروي عن يد وفم
ان كان للسيف حكم في الوغى فلها
في السلم رائعة الأحكام والحكم
ان اليراع ليسعى طوع انملنا
سعيا على الرأس لا سعيا على القدم
للشاعر : علي الشرقي