عندما اقامت مارسيلا حفلة شاي في البستان دعت كل الدمي بما فيهم ( أن ذات الملابس المهترئة – والجندي الصفيحي – والدمية الهندية – وبقية الدمي ) ، وبعد الحفلة كانت الدمي تشعر بالنعاس فأخذتهم مارسيلا الي البيت ليناموا في السرير لكنها تركت " أن ذات الملابس المهترئة " في الخارج لتراقب الامور.
وعندما كانت " أن ذات الملابس المهترئة " تنتظرعودة مارسيلا لاحظت النمل الذي يأكل بقايا البسكويت ،وفجأة سمعت صوت أقدام الكلب فيدو من ورائها ، فكان يركض الكلب فيدو نحوها وفجأة نبح في وجهها ولكنها بالرغم من ذلك لم تستطع ان تمحو الابتسامة من علي شفتيها قائلة له " مرحبا ياصديقي ، هل تريد اللعب " ، أخذ الكلب بالقفز معتقدا ان أن ذات الملابس المهترئة تريد اللعب معه وقام بجرها.
وكان الكلب مستمتعا علي عكس أن ذات الملابس المهترئة التي أخذت بالمقاومة ، ولكن الكلب اخذ يهزها ويقذفها في الهواء لترتطم بالارض حتي فقدت مريلتها و بدأ شعرها الصوفي بالتساقط ، وعندما اقترب الكلب فييدو من النهر الصغير وجد كلب اخر يسأله "ماذا تحمل يا فيدو" ، رد عليه الكلب فيدو قائلا " انها أن ذات الملابس المهترئة ، ونحن نلعب مع بعضنا " .
روابط إعلانية
وكان الكلب فيدو دوما علي اعتقاد ان أن ذات الملابس المهترئة تحب هذه اللعبة لكنه كان علي خطأ ، وفي مرة من المرات عندما سقطت أن ذات الملابس المهترئة علي الارض اثناء لعب فيدو بها ، اخذها الكلب الاخر و ذهب الي الجسر حتي لحق به فيدو و امسك أن ذات الملابس المهترئة وأخذوا كل منهما بالشد حتي وقعت أن ذات الملابس المهترئة من فوق الجسر.
اصبحت فجأة كل الكلاب مندهشة و شعر الكلب فيدو بالاسف لان أن ذات الملابس المهترئة كانت دوما تساعده ، دفع تيار النهر أن ذات الملابس المهترئة بعيدا وكانت طافية علي سطح الماء و الكلاب تجري ورائها علي الضفه ، وبعد قليل توقف الكلب فيدو عن الجري و عاد الي البيت و هو يشعر بالحزن علي ماحدث لأن ذات الملابس المهترئة.
وفي الواقع ان أن ذات الملابس المهترئة لم تغرق كما توقع الجميع ، وانما نامت نوما هادئا و هي طافية علي تيار النهر حتي اخذها النهر الي بركة صغيرة فأصطدمت بصخرة كبيرة و حاولت أن ذات الملابس المهترئة ان تتسلقها لكنها لم تستطيع لانها اصبحت ثقيلة من كثرة المياه ، و بقيت هكذا حتي وجدتها مارسيلا و اباها بعد ان تتبعوا بقايا مريلتها الممزقة من شجار الكلاب علي ضفاف النهر.
عندما اخرجها والد مارسيلا من البركة الصغيرة اخذتها مارسيلا و حضنتها بقوة حتي ابتلت مريلتها و لكنها لم تبالي بأي شئ سوي انها وجدتها ، وأخذتها الي البيت و جففت ثيابها ووضعتها علي كرسي امام المدفأة وأحضرت كل الدمي الاخري لتحكي لهم قصص خيالية حتي تجف أن ذات الملابس المهترئة.
وعندما نضجت الكعكة احضرت مارسيلا قطعة كبيرة من الكعكة لتقيم حفلة شاي أخري ، وفي هذه الليلة بينما كان الكل نائما نهضت أن ذات الملابس المهترئة وقالت للدمي "انا سعيدة جدا لرؤيتكم و لا اريد النوم ، اتدرون انه عندما تم ابتلالي كثيرا بالماء ظننت ان قلبي المصنوع من الحلوي قد ذاب و ملأ كل جسدي الماء ، ولكني امامكم الان ، وانا لست غاضبة من الكلب فيدو لانه لعب معي بهذه الخشونة ، فشعرت كل الدمي الاخري بالسعادة ، وعرفوا جميعا ان السعادة تصبح سهلة المنال عندما نعامل بعضنا البعض بلطف.