الملل، يقال أن الملل هو لص الأوقات الذي يحرمك من الاستمتاع بوقتك الذي يكون بلا ضغوط أو أشغال، ولكن ينبغي ألا يطول هذا الشعوركثيراً فهو يمنعك من قضاء وقت فراغك بشكل ممتع، وهنا سنتعرف على مجموعة خطوات بسيطة تساعدك على التخلص من هذا الشعور وهي أولا أن تحدد سبب شعورك بالتحديد فإذا كان قيامك بالعمل بشكل متكرر هو السبب في الشعور بالملل، فهنا يجب إضافة بعض الأفعال الجديدة إليه أو القيام به بشكل مختلف، وإذا كان سبب الملل هو تراكم العمل فيجب في هذه الحالة تقسيمه إلى خطوات بسيطة.
ويمكنك ممارسة الرياضة فهي تساعد على التفكير السليم، أو زيارة بعض الأصحاب، أو التحدث عبر الهاتف مع شخص مقرّب لا تتحدث معه في الأحوال العادية، و الاندماج مع العالم الخارجي مع القيام ببعض الأعمال الترفيهية كاللعب أو التسلية المفيدة فهذا يمنع الملل ويدخل السرور إلى القلب.
ويجب التعامل مع الوقت بشكل صحيح ومحاولة استشعار أهميته في الحياة وأنه نعمة نعيش بها لا هماً على القلب، وحاول التفكر في سبب وجودك في الحياة و طرق استثمارك لوقتك بشكل نافع لك ولمن حولك وهنا حتماً لن تجد وقتاً لتمل فيه.
بدل استسلامك لمشاعر الملل السلبية حاول القيام بأفعال حركية كالمشي والكتابة والقراءة ومشاهدة بعض البرامج الوثائقية المفيدة وممارسة بعض الهوايات المحببة لديك كالمهارات اليدوية أو الألعاب الفكرية كالشطرنج أو غيرها.
حاول تجنب الجلوس مع الأشخاص المملين والسلبيين الذين لا يرون الحياة بشكل متفائل، وحاول تقديم المساعدة للآخرين، ويمكن أيضاً الذهاب إلى السوق ورؤية الخضار والفوكه الطازجة فهذا يمتّع ويخرج من حالة الملل بشكل كبير وخاصة إذا قمت بشراء بعض منها وأعددت وجبة غريبة لعائلتك فهذا يدخل السرور إليهم وإليك.
يمكن أيضاً زيارة بعض من أصدقائك القدماء، وتبادل معه آخر إنجازتك وتعرف على تطوراتهم وتبادل معهم الأحاديث المتعة، وحاول التحدث دوماً مع من هم حولك بأحاديث إيجابية تتعلق بطموحك وتجنب الصمت لأنه يجعلك تنتقل من الملل إلى الشعور بالاكتئاب.
وأخيراً حاول دوماً أن تضع في نفسك أن الملل هو شيء غير موجود في الحقيقة بل هو حال نزرعه في عقولنا ونفرضه على أنفسنا بأيدينا وهو يعود إلى نمط تفكيرنا لذا يجب أن نغيّر هذه الأفكار و أن نحيط أنفسنا بأهداف وواجبات تجعلنا لا نفكر بوجود هذا الأمر من الأصل حيث أنه من المستحيل أن يصيبك الملل وأنت تسعى لبناء حياتك وتحقق أهدافك.
وفي حال لم تجد طريقة تخرجك من الملل فيجب عليك أن تبتكر طريقة تناسبك شخصيا وتدخل السعادة إلى قلبك، ولا تجعل وهم الملل يضيع عليك متعة الوقت الذي لا تكون منشغلاً فهو فرصتك للقيام بالكثير من الإنجازات.