شكلت جامعة بابل لجنة عليا بأشراف رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي، ورئاسة الأستاذ الدكتور محمد شاكر الربيعي، لبحث ودراسة ووضع أسس استقلالية الجامعة العلمية، في مجالات البحث العلمي والترقيات، واستحداث الكليات والأقسام والفروع والمراكز البحثية، والنظام التعليمي والمناهج والقبول والامتحانات، وعقد الاتفاقيات المحلية والخارجية وآلية التعاون المشترك ومذكرات التفاهم، وإقامة المؤتمرات والندوات العلمية، وبما يتيح للجامعة الفرادة والتطلع نحو العالمية.وقال رئيس اللجنة الدكتور محمد شاكر الربيعي أن هذه الاستقلالية تعطي صلاحية علمية للجامعة تتيح لها أن تكون حرة في اتخاذ قراراتها العلمية بما يتعلق بقبول الطلبة في الدراستين الأولية والعليا، ووضع الخطط والمصادقة عليها ذاتيا، والإشراف على نظام الترقيات المركزية، والبحث والنشر العلمي واستحداث الكليات والأقسام والفروع، وكذلك يتيح للجامعة فرصة التعاون العلمي سواء داخل القطر أو خارجه، وعقد المؤتمرات والندوات، دون العودة إلى الوزارة، وهذا سيمنح الجامعة فرصة الولوج إلى العالمية، من خلال تخطي المركزية في البرنامج العلمي الذي تختطه، وفق ضوابط منهجية قد تتباين مع الجامعات الأخرى، وآلية عمل متقدمة شرعت بها الجامعة نحو الاعتماد الأكاديمي والعالمية .



وأضاف الدكتور محمد شاكر الربيعي إن هذه اللجنة تكونت من عدد من أساتذة الجامعة المعنيين بهذا الشأن، وقد قسمت عملها على ثلاثة محاور في البحث العلمي والترقيات، ومحور استحداث الكليات والأقسام والفروع والمراكز، ومحور النظام التعليمي والمناهج والقبول والامتحانات، وقد اختارت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة بابل لتطبيق هذه الاستقلالية لأنها قطعت شوطا كبيرا ومتقدما في مضمارها العلمي في كل الجوانب الأكاديمية، وانفتاحها وتنوع نظامها التعليمي من الفصلي إلى نظام المقررات الدراسية .وبين الدكتور الربيعي إن هذه التجربة معمول بها في الجامعات المتقدمة، وهي تتيح للجامعة تعظيم إيراداتها العلمية والفكرية والمادية، دون تخطي القوانين النافذة والمشرعة، ولكن من خلال منح الضوابط والصلاحيات الوزارية، وبما يتيح التنوع والرصانة العلمية، والخصوصية في النظام التعليمي، وستجتمع هذه اللجنة بشكل دوري وصولا إلى الصياغة النهائية للدراسة لعرضها على الوزارة، وستتم المباشرة بها حال الموافقة عليها.