( هو الأمر شاء )
………………
أولم تعلم بعد؟
بخشية هذا القرب من الاحتراق!
فيذوبُ كدموع الكهرمان…
اذا مسهُ ضْر نار الفراق.
وخوف هذا الشغف…
من الاتقاد حد الانفجار
إن غطاه جمرَ الإهمال..
وهو المريضُ بالحب حد الادمان.
فالقلب يلصقُ بقاياه المنكسرة
بخاصية الحرمان..
تجويعا ذاتياً للشظايا المسننة الحواف
بالجروف الصخرية.. في سويداء اللب.
فيهربُ كدرويشٍ مُبتَدْأ
يهوى الطواف بالغياب,
حجة الوصول لباطن سر السؤال.
أحقاً فاتك حلُ الأحجية؟
أنكفاء القط والفار عن لعبة الاختباء
… مللاً من تناسل الأفاعي
………… فوق السلالم.
ما بين الصعود لجنة الفوز
والهبوط من الصراط
للفم الفاغر بالجوع.
………
لم أعد أؤمن ببطن الفنجان
… يولد القدر.
أو زهرات الربيع السبع تحت الوسادة
ستجلبُ الحبيب المنتظر.
شئٌ هنا تحت الضلع
ماعادَ ساذجاً مغفلا.
يا دموع الغرباء:
ما بالَ الرفقةُ عصيةً في الشتاء
إلا من أجل دفء الحساء؟
أتينا غرباء... في دروب اللقاء
ضاحكين عشقاً ببكاء,
فطويّْنا السهول بكؤوس الثمل
حين صرعتنا النشوة بِعَجل,
فإذا الرزة بوجه الشمس
تأبى الانغلاق….
موقظةً الليل بحضن النهار.
ومازلنا نمضغُ نفس الدرب
بحذرٍ... بلا رياء,
فقط لا غالب أو مغلوب
فالامرُ شاء…...
وله مايشاء.
سميرة سعيد