غزوُ قلبْ
******
يا مَنْ دخلتِ مدينتي
لم تطلُبي إذنَ الدخولْ
لا بل غزَوْتِ مدينتي وقتَ الجفافِ في الحقولْ
وأنا أراني مًرحِّباً بالماءِ في عمر الذُّبولْ
فسنونُ عمري أزهرَتْ يا حلوتي منذ الوصولْ
يا مرحباً بقدومِكِ
يا حلوتي ماذا أقولْ ؟
خفق الفؤادُ بحبِّكِ
وتراجعَتْ شمسُ الأُفولْ
عادَ الربيعُ مُجدَّداً
وتورَّدَ خدُّ الفصولْ
الآنَ عدتُ مُراهِقاً
ولساني لو باحَ خجولْ
عادتْ ورودُ حدائقي تُلقي القصيدَ كالسيولْ
أبياتُ شِعري غرَّدَتْ
ولأجلكِ قُرعَتْ طُبولْ
أتُراني قد أحببتُكِ؟
فالقلبُ يلتمسُ القبولْ
بين الحروف رسائلي
إنَّ القصيدَ لي رسولْ
فأنا جُننتُ بحبِّكِ
وبحُبِّكِ جُنَّتْ عقولْ
أتُراكِ قد أحببتِني وفهمتِ ما قالَ الرسولْ؟
فبهمسةٍ من ثغركِ أحزانِيَ حتماً تزولْ
قولي: نعم يا سيدي
أحببتُكَ وِفقَ الأصولْ
لو لم أكُنْ عشقانةً
ما كان غزوٌ أو دخولْ
م