تدحرجت الأشواق
على تلال الوحدة
و سكنت في مروج اللقاء
تقطف براعم الهمس المبلل بالندى
و تحاذر أشواك الفراق
لملمتها و زينت بها شرفات فرحي
حتى تدلت على حدائق عشقي
و ها أنا احترف تجعيد أمطار الوهم
و احراق رياح الغياب
أدس اللهفة في جيبي
أشعل لهيب الصمت على شفتي
و تحويل خريف إرهاقي
إلى ربيع حبي
احتسي كؤوس الوقت
حتى الثمالة
فلا أشعر بالفرق
بين الصباح و الغفوة
و على كتفي عقارب الساعة ترعبني
أتوجس أن تلدغني
و تسفك حرفي
فرجاء امنحني ترياق الزيتون أو العنب
و دلني على مدارك في فلكي
بدل أن يبتسم الحزن منتشيا
يراوغني يلوح لي ألمي
مر كالطيف على تعبي
و أعبر مسامي كالعطر
فإن كنت تهوى الرحيل
سافر في أوردتي
أيها المبحر في دمي
بلا شراع و لا زورق
فقد غرست في قلبي
أوتاد حبك قبل الميلاد
يا غافيا على عيني
و متكئا على عشقي
فأنا المكتظة بالشوق و جحافل الحلم