تحظى المرأة في المملكة بمكانة عظيمة جدا، استطاعت من خلالها أن تكون نموذجا يحتذى به بين الفتيات، فمن ضمن هذه النماذج المشرفة للمرأة السعودية هي الأديبة ” نسرين قواص” والتي استطاعت أن تقوم بمهام السفراء لكونها حلقة وصل قوية بين الثقافة السعودية والثقافة الصينية، فلا يوجد لإبداعاتها أي حدود، فقد استطاعت أن تحظى بمكانة أدبية كبيرة ليست فقط في المملكة ولكن في العالم أجمع كونها صاحبة أول كتاب يترجم إلى اللغة الصينية في المملكة وهو كتاب ” برج الميزان” ، فكان نموذج نسرين قواص نموذج مفعم بالحيوية والنشاط وصورة مشرفة للوطن استطاعت أن ترسمها بعزيمتها وإصرارها على النجاح، فما هي قصة نجاح الأديبة نسرين قواص؟ وما هو مشروع كتابها ” برج الميزان” كأول كتاب سعودي يترجم إلى اللغة الصينية؟
من هي نسرين قواص ؟
هي الكاتبة والأديبة السعودية نسرين حسن قواص من مواليد 1983م ، حصلت على درجة البكالوريوس منجامعة الملك عبد العزيز من مدينة جدة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، كما حصلت أيضا على درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة CHINA UNIVERSITY OF POLITICAL SCIENCE AND LAW في مدينة بكين، كليّة القانون الدولي، كما حصلت على شهادة اللغة الصينية من جامعة SHANGHAI UNIVERSITY في مدينة شنغهاي المستوى الأول، وحصلت على المستوى الثاني من جامعة BEIJING UNIVERSITY of TECHNOLOGY ، وهي أيضا حاصلة على المستوى السادس باللغة الإنجليزية .
عملت في جريدة الوطن السعودية بمكتب القاهرة، ثم عملت في جريدة عكاظ بمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر في جدة، ثم عملت في مجلة رؤى التابعة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر في جدة.
أهم الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها
– تم تكريمها من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود على روح العمل الواحدة والعطاء في كارثة سيول جدة .
– تم تكريمها من قبل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة على الأسلوب المتبع في سردها لكتابها برج الميزان.
– تم تكريمها من قبل الإعلام الصيني على نجاح الكتاب الأدبي المترجم للصينية.
أهم انجازاتها
– تعتبر الكاتبة المبدعة نسرين قواص هي أول أدبية سعودية يترجم كتابها إلى اللغة الصينية، كتاب برج الميزان” والذي تم ترجمته إلى اللغة الصينية وقد جمعت فيه 13 قصة من الواقع، والتي تحكي فيه عن العدل الأخلاقي والإنساني وتبرئة الإسلام من السلوك والمعاملة الخاطئة من البشر، وكان هذا الكتاب دورا كبيرا في نقل الثقافة السعودية إلى الصين.
قامت الكاتبة ” نسرين قواص” بتأسيس ” أوساس” ” Osas” وهو عبارة عن جهاز علمي لرعاية النشر الأكاديمي في هذا المجال والذي من خلاله ينمي الثقافة بين كلا من المملكة والصين .
كتابها الأول ” برج الميزان”
استطاعت الأديبة نسرين قواص أن تحصل على شعبية كبيرة وجماهيرية عريقة من خلال إصدار كتاب ” برج الميزان” وهو أحد أهم أعمالها الرائعة فقد تم طبعه في نهاية عام 2012 واستطاعت أن تجمع فيه 13 قصة واقعية حدت لها ولغيرها ممن قد عاشت معهم، فكان كتاب جامع لقصص تحكي عن العدل الأخلاقي والإنساني وتوضيح النعيم أو المعاناة وتبرئة الإسلام من السلوك والمعاملة الخاطئة من البشر .
وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللغة الصينية والتي قد اختارتها لأنها كانت تريد نقل الثقافة الخاصة بالمملكة والأدب العربي إلى الصين بشكل جديد ومبدع، فقد كانت العلاقات قوية بين المملكة والصين في كافة المجالات التجارية وهو ما جعلها تختار الأدب العربي من ضمن هذه المجالات، وقد لاقى هذا الكتاب حفاوة وتقدير كبير في الصين.
وقد اختارت له عنوان ” برج الميزان” كناية عن العدل الإنساني والأخلاقي ، وهو بذلك أول كتاب سعودي يحصل على موافقة الثقافة الصينية للنشر في جميع أنحاء الصين إضافة إلى كونه أول كتاب سعودي يدخل جامعات ومعاهد عليا بالصين وتايوان وهونج كونج.