في جبة الليل كان البدر منتظرا
وكان نجم يدس الضوء للشعرا
وكنت وحدي أطيل الوقت اسأله
من اجل الفجر ..حتى يكسر العمرا
من عطل الخبز من أهدى لهم وطنا
له من الحزن ما نامت به الفقرا
هم الكثيرون بالمنفى ومابرحت
أقدامهم ترتدي الأخطاء والسفرا
وهم بقايا حكايات يؤكدهم
جرف قديم ونهر جف فاعتذرا
ورغم كل الصحارى جئت اخبرهم
إني اخبأ في أسمائهم مطرا
أجفانهم كل هذا الأفق تلمحه
وغير جرح صديق لم يكن صورا
الحرب طفل وكان الموت يقنعه
أخشى كثيرا لان الطفل قد كبرا
مروا على الليل كي يخفوا ملامحهم
كيف استراحوا ولم يبقوا لنا أثرا
وكيف لو إن قلبا جاء يسألهم
من أتقن المحو حتى يخذل الاطرا
ثم استفاقوا على ارض حكايتها
موت يفتش عن موت لينتحرا
يا صاحبي ذنبنا رب يؤاخذنا
وكان يدري بانا ذنب غفلته
اذا دعوناه غض السمع والبصرا
إنا اقترفتاه ربا كلما استترا
فلا سماواته تدنو لتعرفنا
وأرضه ملت الأجساد والبشرا
لذا سينمو مساء فوق نافذتي
لو مسها صبحه خرت له كبرا
الموت بوح العراقيين ميزته
لا يلزم الصمت حتى يقنع القدرا..