كان الأكراد القدماء يدينون بالمعتقدات الآرية القديمة (المثرائية)، ثم تحولوا إلى الأيمان بالأله الواحد حين أعتنقو دين زردشت الذي خرج من بينهم ونشر تعاليمه في مختلف أنحاء البلاد الأيرانية، أستمر الأكراد بأتباع الديانة الزرادشتية طياة حكم الميديين ثم الساسانيين، وحتى الفتح الإسلامي لمناطق الدولة الساسانية، حينئذ فقط أستبدل الأكراد دينهم القديم بالإسلام طوعا وليس إكراها، فقد كانت الأتفاقية المنعقدة بين قادة الجيوش الإسلامية من جهة وبين (المزربان) والي الأمبراطورية الساسانية على المناطق الكردية من جهة أخرى، كانت الأتفاقية تقضي بأحتفاظ الأكراد بأرواحهم وأموالهم ومعتقدهم الديني مقابل التبعية للدولة الإسلامية الجديدة ودفع الجزية، كما كانت قلة من الأكراد الخاضعين للحكم الروماني قد تحولوا للدين المسيحي نتيجة لقمع الرومان وأضهادهم لأتباع الديانات الأخرى، وما زال يوجد في أنحاء كردستان من هم متمسكون ببعض المعتقدات الزرادشتية ومنهم الأيزيديين.
أصبح الدين الإسلامي هو دين الأغلبية الكردية، والكورد في غالبيتهم من أهل السنة ويتبعون المذهب الشافعي، ومنهم القليل من الشيعة يتركزون في جنوب كردستان، وكان للأكراد دور فعال ومؤثر خلال التاريخ الإسلامي الممتد لأكثر من أربعة عشر قرنا،.
تنتشر بين الكورد الطرق الصوفية التي تختلف عن بعضها اختلافاً بسيطاً، وأكثر الطرق شيوعاً هي الطريقة القادرية والطريقة النقشبندية.
لقد لعب علماء الدين الإسلامي الذين يدعون (ملا) في كوردستان، دوراً بارزاً وإ يجابياً في الحركة الوطنية التحريرية الكوردية من حيث الولاء لها والانخراط فيها وقيادتها.
و من الأكراد من هم تابعون لأديان أخرى كالمسيحية واليهودية والأيزيدية، ولمذاهب عدة كالعلويين (القزلباش)، والعلي الاهي (الكاكائية)، وأهل الحق والكسنزانية.
أما اليهود في كوردستان (العراق) فقد هجروا إلى إسرائيل والولايات المتحدة بداية عام 1948 مع بقية يهود العراق، وهم معروفون الآن كجالية كوردية يهودية في إسرائيل.
ومن أعلام الفكر الإسلامي من الأكراد : الشيخ عبد القادر الجيلاني، الشيخ النقشبندي.