صفحة 6 من 13 الأولىالأولى ... 45 678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 129
الموضوع:

ورشة على نية النقد و الطريق إلى الكتابة .. النسخة 8 - الصفحة 6

الزوار من محركات البحث: 113 المشاهدات : 7911 الردود: 128
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #51
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023
    سومر
    محمد صبيح
    تسجيل افتقادكم ...

  2. #52
    من اهل الدار
    فــــوبيا
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,899 المواضيع: 296
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3559
    مزاجي: كما تريد
    المهنة: عامل تنظيف دردشة
    أكلتي المفضلة: عيناكِ
    موبايلي: آيفون
    آخر نشاط: 8/December/2020
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فوبـــيا
    في كونية الشعر وأسبقيته على الأجناس الأخرى
    مدخل لماهيّة الشعر
    لا يمكن محاكمة الشعر خارج زمنه ، بمعنى لا يمكن عكس المفهومات التي توصل إليها الدرس النقدي المعاصر على حقيقية الشعر كمادة إنسانية وكفعل مجرد وملتصق بحياة الإنسان ، ولهذا سأطرح السؤال الآتي للتركيز على عمر الشعر ومدى تعلقه بنا كماكنات حسية قابلة لإنتاجه حتى خارج اشتراطاته التي عدلت جينيا فيما بعد وأصبحت متعلقة بالنخبة ، ما الذي يجعل من الشعر كونيا ؟ بمعنى ، ما الذي يجعل الشعر موجودا في كل الأمم والمجتمعات على اختلاف مشاربها ومغذياتها ولغاتها وبيئاتها وعلى مر الزمن ؟ والإجابة بسيطة وواضحة لكونها متعلقة بطبيعة الشعر من جهة ومن ثم بطبيعتنا نحن البشر ، سأقف على المفصل والرابط البديهي بينهما الذي هو ( الشعور ) ، بمعنى أن الشعر يتلاءم مع الطبيعة البايلوجية للإنسان ، والإنسان بذلك شاعر ( من الشعور ) بشكل بديهي وطبيعي وذلك رتباط الأول ( الشعر ) بانفعالات الإنسان وأسئلته وقلقه ، هذا في الحقيقة هو تبرير أولي لارتباط الشعر بالإنسان بعيدا عن القواعد المفصلة له والمؤسسة لطبيعته في الوقت الراهن ، هكذا يكون الشعر كونيا وملتصقا بواقع البشر ووجودهم ، وبهذا يمكننا القول أن الشعر سابق على النثر مثلا أو سائر الأجناس الأخرى ، وهذا لا يعني أيضا خلو هذه الأجناس الأدبية من الشعر في مادتها الأدبية ، قديما كان الإنسان البدائي يشرع بالغناء حين يقوم بأعماله الحياتية كالعمل والرعي والاكتشاف ، والغناء هو ضرب من الشعر ، هناك رواية - لم تثبت صحتها - أن آدم عليه السلام قال الشعر ، وأن قابيل قال الشعر أيضا ، ولكن ماهو الشعر ؟ هل هو التعبير عما يخالج الإنسان من مشاعر ؟ هل لهذه الكيفية قواعد معينة ؟ نعم هناك قواعد وهذه القواعد متعلقة بشكل القول لا بمادة القول ، دعونا نفصل الحديث عن هذه القاعدة الخاصة بقواعد قول الشعر ، ما معنى شكل القول ومادة القول ، الشكل هو القالب الذي نكتب فيه أو نقول فيه الشعر ، كأن يكون شعرا عموديا أو حرا أو تفعيلة أو قصيدة نثر ، ملاحظة : الشعر الحر ليس هو شعر التفعيلة !!! هذا أمر خاطئ وهو شائع ، يعتقد أن الشعر الحر هو النموذج الذي جاء به السياب وهو ليس كذلك لأن هناك اختلافا بالمفهوم والمصطلح ، ماجاء به السياب هو شعر التفعيلة وهو أن تتحكم بكم التفعيلة وعددها وأن لا تلتزم بقافية محددة ، أما الشعر الحر فهو أن تكتب بلا قيود تذكر وربما هو مشابه لمعنى قصيدة النثر مع الاختلاف بالمعايير ، نرجع الآن إلى مادة القول ، أي الأبيات أو الأنساق الكتابية ( الشعر ) الداخلة في قالب ما ، سنأخذ مثالا :
    يقول عبد الأمير جرص :
    أطعت نفسي على نفسي وأعترف إني معي دائما في الرأي أختلف
    هذا الشكل يسمى بالشعر العمودي ، مادته هو هذا البيت المتألف من تراكيب لغوية دالة ، أقول : النظرة المجردة للشعر لا تعتني بالقالب الذي أطلقت عليه شكلا للتبسيط ، وكذلك لا تعتني بمادة هذا القالب التي هي التراكيب التي تخبر بالمعنى ، وإنما بكيفيات تشكل هذا المعنى وصولا للدلالة ، هل تعقد الأمر ؟ نعم تعقد ، سأفرق الآن بين أمرين جديدين ، طريقة القول وكيفية القول ، أي أن النظرية النقدية معنية بكيف قال الشاعر ما قاله وليس بماذا قال الشاعر ، وهنا تفصيل آخر ومعقد ، وهذه هي النظرة النصية للشعر ، أما النظرات الأخرى فتعنى بطريقة القول وتؤسس قراءاتها على بيانات النص المختلفة ، ستكون هذه مقدمة مضغوطة لأمور أخرى سأبينها تباعا ، وسأبدأ بالتفريق بين نظرية الأدب ونظرية النقد وأبين الفرق بين عملهما ، ومن ثم أشرع بكيفيات قراءة النص على وفق الآاليات المختلفة ، وصولا إلى كيفية التفريق بين الشعر واللاشعر .... يتبع

  3. #53
    من أهل الدار
    سُلاف هذيان
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: كوت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 14,189 المواضيع: 350
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6334
    مزاجي: قاتم
    المهنة: صناعة الجمال
    أكلتي المفضلة: السلام
    موبايلي: نوت ٨
    مقالات المدونة: 3
    اكو مكان لي ؟؟؟
    صباحكم ومساؤكم ابداااع

  4. #54
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,883 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31880
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: Ultra s24
    مقالات المدونة: 130
    كثيرا ما سأقول : شكراً جدااااا سراج ... أتابع باهتمام كبير .. تقييم مستحق حقاً

  5. #55
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراج محمد مشاهدة المشاركة
    في كونية الشعر وأسبقيته على الأجناس الأخرى
    مدخل لماهيّة الشعر
    لا يمكن محاكمة الشعر خارج زمنه ، بمعنى لا يمكن عكس المفهومات التي توصل إليها الدرس النقدي المعاصر على حقيقية الشعر كمادة إنسانية وكفعل مجرد وملتصق بحياة الإنسان ، ولهذا سأطرح السؤال الآتي للتركيز على عمر الشعر ومدى تعلقه بنا كماكنات حسية قابلة لإنتاجه حتى خارج اشتراطاته التي عدلت جينيا فيما بعد وأصبحت متعلقة بالنخبة ، ما الذي يجعل من الشعر كونيا ؟ بمعنى ، ما الذي يجعل الشعر موجودا في كل الأمم والمجتمعات على اختلاف مشاربها ومغذياتها ولغاتها وبيئاتها وعلى مر الزمن ؟ والإجابة بسيطة وواضحة لكونها متعلقة بطبيعة الشعر من جهة ومن ثم بطبيعتنا نحن البشر ، سأقف على المفصل والرابط البديهي بينهما الذي هو ( الشعور ) ، بمعنى أن الشعر يتلاءم مع الطبيعة البايلوجية للإنسان ، والإنسان بذلك شاعر ( من الشعور ) بشكل بديهي وطبيعي وذلك رتباط الأول ( الشعر ) بانفعالات الإنسان وأسئلته وقلقه ، هذا في الحقيقة هو تبرير أولي لارتباط الشعر بالإنسان بعيدا عن القواعد المفصلة له والمؤسسة لطبيعته في الوقت الراهن ، هكذا يكون الشعر كونيا وملتصقا بواقع البشر ووجودهم ، وبهذا يمكننا القول أن الشعر سابق على النثر مثلا أو سائر الأجناس الأخرى ، وهذا لا يعني أيضا خلو هذه الأجناس الأدبية من الشعر في مادتها الأدبية ، قديما كان الإنسان البدائي يشرع بالغناء حين يقوم بأعماله الحياتية كالعمل والرعي والاكتشاف ، والغناء هو ضرب من الشعر ، هناك رواية - لم تثبت صحتها - أن آدم عليه السلام قال الشعر ، وأن قابيل قال الشعر أيضا ، ولكن ماهو الشعر ؟ هل هو التعبير عما يخالج الإنسان من مشاعر ؟ هل لهذه الكيفية قواعد معينة ؟ نعم هناك قواعد وهذه القواعد متعلقة بشكل القول لا بمادة القول ، دعونا نفصل الحديث عن هذه القاعدة الخاصة بقواعد قول الشعر ، ما معنى شكل القول ومادة القول ، الشكل هو القالب الذي نكتب فيه أو نقول فيه الشعر ، كأن يكون شعرا عموديا أو حرا أو تفعيلة أو قصيدة نثر ، ملاحظة : الشعر الحر ليس هو شعر التفعيلة !!! هذا أمر خاطئ وهو شائع ، يعتقد أن الشعر الحر هو النموذج الذي جاء به السياب وهو ليس كذلك لأن هناك اختلافا بالمفهوم والمصطلح ، ماجاء به السياب هو شعر التفعيلة وهو أن تتحكم بكم التفعيلة وعددها وأن لا تلتزم بقافية محددة ، أما الشعر الحر فهو أن تكتب بلا قيود تذكر وربما هو مشابه لمعنى قصيدة النثر مع الاختلاف بالمعايير ، نرجع الآن إلى مادة القول ، أي الأبيات أو الأنساق الكتابية ( الشعر ) الداخلة في قالب ما ، سنأخذ مثالا :
    يقول عبد الأمير جرص :
    أطعت نفسي على نفسي وأعترف إني معي دائما في الرأي أختلف
    هذا الشكل يسمى بالشعر العمودي ، مادته هو هذا البيت المتألف من تراكيب لغوية دالة ، أقول : النظرة المجردة للشعر لا تعتني بالقالب الذي أطلقت عليه شكلا للتبسيط ، وكذلك لا تعتني بمادة هذا القالب التي هي التراكيب التي تخبر بالمعنى ، وإنما بكيفيات تشكل هذا المعنى وصولا للدلالة ، هل تعقد الأمر ؟ نعم تعقد ، سأفرق الآن بين أمرين جديدين ، طريقة القول وكيفية القول ، أي أن النظرية النقدية معنية بكيف قال الشاعر ما قاله وليس بماذا قال الشاعر ، وهنا تفصيل آخر ومعقد ، وهذه هي النظرة النصية للشعر ، أما النظرات الأخرى فتعنى بطريقة القول وتؤسس قراءاتها على بيانات النص المختلفة ، ستكون هذه مقدمة مضغوطة لأمور أخرى سأبينها تباعا ، وسأبدأ بالتفريق بين نظرية الأدب ونظرية النقد وأبين الفرق بين عملهما ، ومن ثم أشرع بكيفيات قراءة النص على وفق الآاليات المختلفة ، وصولا إلى كيفية التفريق بين الشعر واللاشعر .... يتبع
    مقدمة مشوقة ....تسجيل متابعة .

  6. #56
    من أهل الدار
    المتماهي
    الأعزاء / العزيزات : أعتذر عن عدم الرد و الترحيب .. لأن الورشة الآن تحت تصرف الدكتور سراج و أنا طالب هنا فقط .. كل الود

  7. #57
    저는 여자가 황소자리예요..
    zindagi gulzar hai
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: في اليسار..!
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 14,533 المواضيع: 155
    صوتيات: 24 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18844
    مزاجي: لم يعتق بعد..
    المهنة: خلق الأجنحة ..
    أكلتي المفضلة: لا شيء محدد..!
    آخر نشاط: منذ 3 أسابيع
    مقالات المدونة: 5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراج محمد مشاهدة المشاركة
    في كونية الشعر وأسبقيته على الأجناس الأخرى
    مدخل لماهيّة الشعر
    لا يمكن محاكمة الشعر خارج زمنه ، بمعنى لا يمكن عكس المفهومات التي توصل إليها الدرس النقدي المعاصر على حقيقية الشعر كمادة إنسانية وكفعل مجرد وملتصق بحياة الإنسان ، ولهذا سأطرح السؤال الآتي للتركيز على عمر الشعر ومدى تعلقه بنا كماكنات حسية قابلة لإنتاجه حتى خارج اشتراطاته التي عدلت جينيا فيما بعد وأصبحت متعلقة بالنخبة ، ما الذي يجعل من الشعر كونيا ؟ بمعنى ، ما الذي يجعل الشعر موجودا في كل الأمم والمجتمعات على اختلاف مشاربها ومغذياتها ولغاتها وبيئاتها وعلى مر الزمن ؟ والإجابة بسيطة وواضحة لكونها متعلقة بطبيعة الشعر من جهة ومن ثم بطبيعتنا نحن البشر ، سأقف على المفصل والرابط البديهي بينهما الذي هو ( الشعور ) ، بمعنى أن الشعر يتلاءم مع الطبيعة البايلوجية للإنسان ، والإنسان بذلك شاعر ( من الشعور ) بشكل بديهي وطبيعي وذلك رتباط الأول ( الشعر ) بانفعالات الإنسان وأسئلته وقلقه ، هذا في الحقيقة هو تبرير أولي لارتباط الشعر بالإنسان بعيدا عن القواعد المفصلة له والمؤسسة لطبيعته في الوقت الراهن ، هكذا يكون الشعر كونيا وملتصقا بواقع البشر ووجودهم ، وبهذا يمكننا القول أن الشعر سابق على النثر مثلا أو سائر الأجناس الأخرى ، وهذا لا يعني أيضا خلو هذه الأجناس الأدبية من الشعر في مادتها الأدبية ، قديما كان الإنسان البدائي يشرع بالغناء حين يقوم بأعماله الحياتية كالعمل والرعي والاكتشاف ، والغناء هو ضرب من الشعر ، هناك رواية - لم تثبت صحتها - أن آدم عليه السلام قال الشعر ، وأن قابيل قال الشعر أيضا ، ولكن ماهو الشعر ؟ هل هو التعبير عما يخالج الإنسان من مشاعر ؟ هل لهذه الكيفية قواعد معينة ؟ نعم هناك قواعد وهذه القواعد متعلقة بشكل القول لا بمادة القول ، دعونا نفصل الحديث عن هذه القاعدة الخاصة بقواعد قول الشعر ، ما معنى شكل القول ومادة القول ، الشكل هو القالب الذي نكتب فيه أو نقول فيه الشعر ، كأن يكون شعرا عموديا أو حرا أو تفعيلة أو قصيدة نثر ، ملاحظة : الشعر الحر ليس هو شعر التفعيلة !!! هذا أمر خاطئ وهو شائع ، يعتقد أن الشعر الحر هو النموذج الذي جاء به السياب وهو ليس كذلك لأن هناك اختلافا بالمفهوم والمصطلح ، ماجاء به السياب هو شعر التفعيلة وهو أن تتحكم بكم التفعيلة وعددها وأن لا تلتزم بقافية محددة ، أما الشعر الحر فهو أن تكتب بلا قيود تذكر وربما هو مشابه لمعنى قصيدة النثر مع الاختلاف بالمعايير ، نرجع الآن إلى مادة القول ، أي الأبيات أو الأنساق الكتابية ( الشعر ) الداخلة في قالب ما ، سنأخذ مثالا :
    يقول عبد الأمير جرص :
    أطعت نفسي على نفسي وأعترف إني معي دائما في الرأي أختلف
    هذا الشكل يسمى بالشعر العمودي ، مادته هو هذا البيت المتألف من تراكيب لغوية دالة ، أقول : النظرة المجردة للشعر لا تعتني بالقالب الذي أطلقت عليه شكلا للتبسيط ، وكذلك لا تعتني بمادة هذا القالب التي هي التراكيب التي تخبر بالمعنى ، وإنما بكيفيات تشكل هذا المعنى وصولا للدلالة ، هل تعقد الأمر ؟ نعم تعقد ، سأفرق الآن بين أمرين جديدين ، طريقة القول وكيفية القول ، أي أن النظرية النقدية معنية بكيف قال الشاعر ما قاله وليس بماذا قال الشاعر ، وهنا تفصيل آخر ومعقد ، وهذه هي النظرة النصية للشعر ، أما النظرات الأخرى فتعنى بطريقة القول وتؤسس قراءاتها على بيانات النص المختلفة ، ستكون هذه مقدمة مضغوطة لأمور أخرى سأبينها تباعا ، وسأبدأ بالتفريق بين نظرية الأدب ونظرية النقد وأبين الفرق بين عملهما ، ومن ثم أشرع بكيفيات قراءة النص على وفق الآاليات المختلفة ، وصولا إلى كيفية التفريق بين الشعر واللاشعر .... يتبع

    .. قيمته ونسيت أن أضع ردا يليق به .. بمعنى يليق جدا ..

  8. #58
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,772 المواضيع: 104
    صوتيات: 4 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 19239
    مزاجي: الحمد لله حتى يبلغ الحمد من
    آخر نشاط: منذ 10 ساعات
    مقالات المدونة: 3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراج محمد مشاهدة المشاركة
    في كونية الشعر وأسبقيته على الأجناس الأخرى
    مدخل لماهيّة الشعر
    لا يمكن محاكمة الشعر خارج زمنه ، بمعنى لا يمكن عكس المفهومات التي توصل إليها الدرس النقدي المعاصر على حقيقية الشعر كمادة إنسانية وكفعل مجرد وملتصق بحياة الإنسان ، ولهذا سأطرح السؤال الآتي للتركيز على عمر الشعر ومدى تعلقه بنا كماكنات حسية قابلة لإنتاجه حتى خارج اشتراطاته التي عدلت جينيا فيما بعد وأصبحت متعلقة بالنخبة ، ما الذي يجعل من الشعر كونيا ؟ بمعنى ، ما الذي يجعل الشعر موجودا في كل الأمم والمجتمعات على اختلاف مشاربها ومغذياتها ولغاتها وبيئاتها وعلى مر الزمن ؟ والإجابة بسيطة وواضحة لكونها متعلقة بطبيعة الشعر من جهة ومن ثم بطبيعتنا نحن البشر ، سأقف على المفصل والرابط البديهي بينهما الذي هو ( الشعور ) ، بمعنى أن الشعر يتلاءم مع الطبيعة البايلوجية للإنسان ، والإنسان بذلك شاعر ( من الشعور ) بشكل بديهي وطبيعي وذلك رتباط الأول ( الشعر ) بانفعالات الإنسان وأسئلته وقلقه ، هذا في الحقيقة هو تبرير أولي لارتباط الشعر بالإنسان بعيدا عن القواعد المفصلة له والمؤسسة لطبيعته في الوقت الراهن ، هكذا يكون الشعر كونيا وملتصقا بواقع البشر ووجودهم ، وبهذا يمكننا القول أن الشعر سابق على النثر مثلا أو سائر الأجناس الأخرى ، وهذا لا يعني أيضا خلو هذه الأجناس الأدبية من الشعر في مادتها الأدبية ، قديما كان الإنسان البدائي يشرع بالغناء حين يقوم بأعماله الحياتية كالعمل والرعي والاكتشاف ، والغناء هو ضرب من الشعر ، هناك رواية - لم تثبت صحتها - أن آدم عليه السلام قال الشعر ، وأن قابيل قال الشعر أيضا ، ولكن ماهو الشعر ؟ هل هو التعبير عما يخالج الإنسان من مشاعر ؟ هل لهذه الكيفية قواعد معينة ؟ نعم هناك قواعد وهذه القواعد متعلقة بشكل القول لا بمادة القول ، دعونا نفصل الحديث عن هذه القاعدة الخاصة بقواعد قول الشعر ، ما معنى شكل القول ومادة القول ، الشكل هو القالب الذي نكتب فيه أو نقول فيه الشعر ، كأن يكون شعرا عموديا أو حرا أو تفعيلة أو قصيدة نثر ، ملاحظة : الشعر الحر ليس هو شعر التفعيلة !!! هذا أمر خاطئ وهو شائع ، يعتقد أن الشعر الحر هو النموذج الذي جاء به السياب وهو ليس كذلك لأن هناك اختلافا بالمفهوم والمصطلح ، ماجاء به السياب هو شعر التفعيلة وهو أن تتحكم بكم التفعيلة وعددها وأن لا تلتزم بقافية محددة ، أما الشعر الحر فهو أن تكتب بلا قيود تذكر وربما هو مشابه لمعنى قصيدة النثر مع الاختلاف بالمعايير ، نرجع الآن إلى مادة القول ، أي الأبيات أو الأنساق الكتابية ( الشعر ) الداخلة في قالب ما ، سنأخذ مثالا :
    يقول عبد الأمير جرص :
    أطعت نفسي على نفسي وأعترف إني معي دائما في الرأي أختلف
    هذا الشكل يسمى بالشعر العمودي ، مادته هو هذا البيت المتألف من تراكيب لغوية دالة ، أقول : النظرة المجردة للشعر لا تعتني بالقالب الذي أطلقت عليه شكلا للتبسيط ، وكذلك لا تعتني بمادة هذا القالب التي هي التراكيب التي تخبر بالمعنى ، وإنما بكيفيات تشكل هذا المعنى وصولا للدلالة ، هل تعقد الأمر ؟ نعم تعقد ، سأفرق الآن بين أمرين جديدين ، طريقة القول وكيفية القول ، أي أن النظرية النقدية معنية بكيف قال الشاعر ما قاله وليس بماذا قال الشاعر ، وهنا تفصيل آخر ومعقد ، وهذه هي النظرة النصية للشعر ، أما النظرات الأخرى فتعنى بطريقة القول وتؤسس قراءاتها على بيانات النص المختلفة ، ستكون هذه مقدمة مضغوطة لأمور أخرى سأبينها تباعا ، وسأبدأ بالتفريق بين نظرية الأدب ونظرية النقد وأبين الفرق بين عملهما ، ومن ثم أشرع بكيفيات قراءة النص على وفق الآاليات المختلفة ، وصولا إلى كيفية التفريق بين الشعر واللاشعر .... يتبع
    في أشد السعادة نحن وعظيم الشرف أستاذنا أن جعلتم لنا بعضا من وقتكم الثمين لنقطف قطوف دانية من بحر علمكم
    متابعين وكلنا شكر وامتنان

  9. #59
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: القلب في بوظبي ساكن ..
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 18,285 المواضيع: 758
    صوتيات: 21 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 20794
    مزاجي: مشكلتك انك قلب حساس ..
    المهنة: أقطف النجوم
    موبايلي: S20+
    مقالات المدونة: 9
    يااااااااه اخيراً
    اشتقت لكم حقاً وكثيراً لأرواحكم وأدبيتكم
    سأكون من المواظبين ان شاء الله
    استاذ سراج ع كيفك ويانة
    شكراً استاذ شيفرة ممتنين لما أمدتنا به سابقاً

  10. #60
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 13,566 المواضيع: 1,035
    صوتيات: 54 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10447
    مقالات المدونة: 9
    اول المتابعين
    محبة كبيرة

صفحة 6 من 13 الأولىالأولى ... 45 678 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال