تقوم أول حاملة طائرات صينية بتدريبات في غرب المحيط الهادئ في إطار ما وصفته البحرية بتدريبات روتينية، لكنها تأتي في وقت تجدد فيه التوتر بشأن تايوان، المنفصلة عن الصين.
وقالت البحرية في بيان، في وقت متأخر السبت 24 ديسمبر/كانون الأول، إن "حاملة الطائرات "لياونينغ" والأسطول المرافق لها يقومان بتدريبات في أعالي البحار"، مضيفة أن "هذه التدريبات تجري وفقا لخطط التدريب السنوية"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول، إنها "راقبت التدريبات عن كثب وإن حاملة الطائرات لياونينغ عبرت مضيق مياكو بين جزيرتي مياكو وأوكيناوا اليابانيتين في طريقها إلى المحيط الهادئ".
وذكرت صحيفة "نيكي" الاقتصادية، أن اليابان "أبلغت الصين عبر القنوات الدبلوماسية، أنها تراقب تحركات حاملة الطائرات عن كثب".
وأجرى الجيش الصيني الشهر الجاري أول تدريبات على الإطلاق بالذخيرة الحية باستخدام حاملة الطائرات وطائرات مقاتلة في بحر بوهاي شمال شرق البلاد، بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، كما أجرى مؤخرا تدريبات في بحر الصين الشرقي.
وعرضت البحرية الصينية على مدونتها الرسمية صورا من التدريبات التي أجريت في بحر الصين الشرقي، من بينها صور لمقاتلات من طراز (جيه-15) المحمولة على متن حاملة الطائرات وهي تقلع ويراقبها قائد البحرية وو شينغ لي.
وأثار تنامي الوجود العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه القلق حيث انتقدت الولايات المتحدة تسليح بكين لمواقع بحرية، وأجرت واشنطن دوريات جوية وبحرية منتظمة لضمان حرية الملاحة هناك.
وتأتي تدريبات غرب المحيط الهادئ في ظل تجدد التوتر بشأن جزيرة تايوان المنفصلة عن الصين وغير المعترف بها دوليا، بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورئيسة تايوان تساي إينغ-وين (بمبادرة من الرئيسة لتهنئة ترامب)، وهو ما أثار استياء وغضب بكين.
وشاركت حاملة الطائرات الصينية لياونينغ، المصنعة في الاتحاد السوفيتي السابق، في مناورات عسكرية من قبل، بما في ذلك مناورات في بحر الصين الجنوبي.
وفي ديسمبر/كانون الأول من العام 2015، أكدت وزارة الدفاع أن الصين تصنع حاليا ثاني حاملة طائرات، لكن لم يتضح وقتها تاريخ تدشينها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في تقرير العام الماضي إن "باستطاعة بكين صنع حاملات طائرات كثيرة على مدى الـ 15 سنة القادمة".
https://arabic.rt.com/news/856027