الدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي أكثر فاعلية في منع الصداع النصفي
وجدت دراسة جديدة أن الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي أكثر فعالية في منع الصداع النصفي
يعرف الصداع النصفي بالالم المعتدل الى القوي، عادة ذا نمط نبضي وعلى جانب واحد، ويستمر لـ 44 ساعات على الاقل حتى ثلاثة ايام، ويؤثر بشكل مزمن على الاداء الوظيفي.
جنبا الى جنب مع الصداع النصفي عادة ما تظهر الحساسية للضوء والصوت، الغثيان والتقيؤ، انخفاض عام في الحالة المزاجية، ولدى 20٪ من المرضى ايضا الهلوسة (عادة البصرية) قبل بدء الالم التي تسمى اوره - Aura.
هذه الحالة شائعة جدا في العالم الغربي، وتتحدث التقديرات المختلفة عن نسبة انتشار اكثر من 10٪ من السكان (وحتى 18٪ لدى النساء).
السبب لهذه الظاهرة غير معروف، وبالتالي لا يوجد علاج ايثولوجي (سببي) للمشكلة.
العلاج الطبي
العلاج الطبي المقبول يركز على اعطاء المسكنات ومحاولة تجنب المسببات المحفزة المحتملة (التي يمكن ان تكون، من بين امور اخرى: الشوكولاتة، بعض الادوية، الكافيين على جميع اشكاله، حبوب منع الحمل والعلاجات الهرمونية الاخرى).
دراسة بحثية جديدة ومعمقة بشكل خاص التي اجريت في ولاية اوهايو (الولايات المتحدة الامريكية) والتي فحصت تاثير الجمع بين تقنيات العلاج النفسي مع العلاجات الوقائية (بالاساس الادوية من عائلة حاصرات بيتا)، والعلاج المعتاد للالم.
اظهرت النتائج تحسن واضح لدى المجموعة التي تلقت المزيج من حاصرات بيتا والعلاج النفسي، بالمقارنة مع كل المجموعات الاخرى.
تضاف نتائج الدراسة الى الراي السريري السائد بين الفرق الصحية التي تعمل في هذا الموضوع الذي يدعي ان العلاج السلوكي, الذي يركز بالاساس على خفض التوتر والتكييف السلوكي يمكن ان يساعد كثيرا في علاج الالم من مصدر غير معروف، وخاصة في مرض الصداع النصفي.