قصيدة ( بين جدران الخريف )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أخطو ولكن ليس لي قدمان
.............وأسابقُ الدنيا بلا عنوان
مالي سوى حلُمِ اللياليَ أنّه
........امسى ربيعَ القلب والوجدانِ
فمتى يغادرني رأيتَ مدامعي
.....ترثو رياضاً عاريَ الأغصانِ
فأُلملمِ القلبَ السليمَ جراحَهُ
............وأكفّنُ الآمآلَ بالحرمانِ
هل شطَّ بي قدري فأوردني الشجى
.......أم عادَ قيدُ السجنِ والسّجّانِ
أرمي شباكي في السرابِ أظنّهُ
..........ماءً فالقى خيبةَ الخسرانِ
فانستُ بالشعر الذي هو صاحبي
.....هو بلسمي هو ناطقي وبياني
لاتحسَبَنْ اوهى الزمانُ ارادتي
..........كلا فاصبح للورى رُبّانِ
احسستُ احشائي يمزّقها صدى
.......صوتٍ بعيدٍ مثقلِ الأحزانِ
بين الحَيازمِ والتراقِ مُرددا
......يالهفتي قطعوا يدَ الأحسانِ
فاشدد رحالَكَ يافؤادُ فلم تجدْ
......غيرَ الكريم الواهب المنّانِ
فاذا ادلهمَّ الخطبُ فهو مفرجي
..واذا استجرتُ اجارني وكفاني
ربّاهُ يسرْ ماتعسّرَ حلُّهُ
........اذ ليس لي قدمٌ ولا كفّانِ
وارزقني خيرَ الدين والدنيا معاً
......واذقني منكَ حلاوةَ الأيمانِ
بقلمي ؛ حيدر مجيد التميمي