النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

تحطيم نفسي

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 204 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    Moon light
    تاريخ التسجيل: August-2016
    الدولة: في ذكريات الطفوله
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,764 المواضيع: 405
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7621
    مزاجي: عجوزي ^_^

    تحطيم نفسي

    تحطيم نفسي

    هناك خلف تلك القضبان الحديديه الباردة
    لذلك السجن الرهيب
    سجن العبوديه الكئيب
    حيث يتوقف التفكير عن الادراك
    ويلجم اللسان بلجام من
    فولاذ
    حيث لا يوجد معنى للحريه
    فهناك فى ذلك الركن البعيد المنزوى
    فى الظلام الذى يغمر قلبي
    ذلك السجن تقبع أقدم نفس سجينة
    فى هذا السجن المعبق برائحة الاموات
    اجلس وحيدة متغربة
    بالرغم من مجيئ
    العديد من ا لافكار الى سجن نفسي المحطمة
    فى كل لحظه

    تحطيم نفسي

    ف اجلس هناك بشكل منطوى
    غارقة فى الهموم التي تمزقني كل يوم
    وأحزاني التى لا تنتهي
    تبدو كالمحيطات الكبير ة
    تتلاطم أمواجها حتى أنني لا أستطيع
    أن ارى اليابسه من خلالها
    ففقدت الأمل الذي كان يحتويني
    بظله الظليل فى الوصول الى بر الأمان
    حيث يرتاح القلب من هذه الأحزان
    والعقل من التفكير ولكن هيهات فانية هي تلك الاحزان
    هذا السجين القديم الذى أمضي فيه الأن أكثر
    سنوات عمري حزن وكآبه
    وأطول سنواتي عذاب
    خلف تلك الأسوار السميكه أحسب
    وأعد الأيام والشهور والسنين
    وأحاول
    أن أنفى اليأس عن ذهني
    وامنى النفس برؤية
    شمس النهار مجددا
    فهي قد غابت في الافق الواسعة
    ابحث عنها في السماء الصافية
    تعكرني تلك الغيوم السوداوية
    التي اخالها وكانها تردد انشودتي القديمة
    ولكن مع طول المدة التي قضيتها وسأقضيها
    وانا أتامل السماء
    احس بان
    ذلك السجن العتيق مكان جميل
    فلقد سيطر علي اليأس الأن
    بدأ تسرب شيئا فشيئا
    الى صدر
    تلك السجينة المرتجفة كورقة شجر مرمية
    وفى نفس
    الوقت بدأت آمالها تضمحل
    وتصبح بريق ساطعا في ليلة باردة
    و بدات نفسها تتبدد رويدا رويدا
    وبدأت شعلة
    الحماس من داخلها
    تخبو بشكل أبطأ حتى
    صارت كسراب لا وجود له
    وضباب يخيم على كل الآيام
    الزاهيه

    تحطيم نفسي

    التى كانت تضىء حياتها
    قبل دخول السجن الموحش
    حتى تصعب
    رؤيتها لقد حاولت تلك السجينة الهروب
    اجل حاولت الهرب
    من السجن مرارا وتكرارا
    ولكن دون جدوى
    فقد باءت جميع محاولاتها بالفشل
    فهي
    لا يستطيع تحطيم تلك الأسوار
    العاليه السميكه التى تحول بينها
    وبين الحريه
    ولا تستطيع ثنى تلك
    القضبان الحديديه لتتجدد كزهرة منسية
    فأملها فى الخروج اصبح وهما
    وحتى ان
    استطاعت فعل ذلك فهي
    لن تستطيع الهروب من الحراس
    حراس سجن العبوديه المكلفين
    بأعادة الهاربين ولكن لا يقتلوهم
    بل يسرقو الافئدة الصارخة
    فهي تعلم كما يعلمون هم أن الموت
    هو الراحه الأبدية
    لتلك النفوس المعذبه البائسه
    ولكن بشكل عام الهدف من هذا السجن هو
    تعذيب النفوس لا قتلها حيث
    أن شعار هذا السجن
    هو "القهر لا القتل والعبوديه لا الحريه"
    ففى هذا السجن الخالي
    من اثر للحياة
    لا هارب ولا مفرج عنه
    أى أنه طريق بلا رجعه
    وبينما كانت كل
    تلك الأفكار تجول فى ذهن تلك السجينة البريئة
    رفعت يدها الى رأسها كى تمسكه لأنه على ما يبدو
    قد أثقلته بالأفكار العديده
    لكنه لم تستطع
    بسبب تلك القيود والأغلال التى تقيد
    معصميها ورقبتها و شفتيها
    ويالها من عقوبه شنيعه
    لا يتحملها أحد أن يكون ذلك السجن متعدد
    الأركان وواسع الى حد كبير
    لكن السجينة لا تستطيع أن تبارح
    مكانها
    وأن يكون السجن
    ملىء بالسجناء ولا تستطيع التحدث
    الى أى أحد ممن حولها وكأنما هي
    فى سجن أنفرادى
    وأن يكون الضوء
    الذى يتغلغل من خلف القضبان
    ينير لكل ركن فى ذلك السجن
    الا الركن التى تجلس فيه السجينة
    وكأنما هذا الضوء لا تكفيه كل ذلك
    العذاب والألآم التى تعانيها تلك السجينة
    البائسة بل ويريد أن يضيف عليها
    على قدر استطاعته فيجعلها تمكث
    فى ظلام دائم
    ترى النور حولها كانه شعاع فاتر
    لكنها لا تستطيع الأقتراب منه
    أو حتى ملامسته وكأنها ستحرقه
    بنيران لا تنطفىء هذا فضلا عن
    الأحساس المميت بالعبوديه والذل
    والمهانه
    فى هذا السجن الرهيب
    الذى لا مفر منه سوى الموت
    وحتى هذا المفر لا تجده بسهوله
    فهي تشعر هناك وكأن أيامها
    تطول وتطول كى تزيد من عقابها
    وعذابها
    وأن الموت يهرب منها كلما حاولت الاقتراب منه
    وكأنه يرفض أن يعطيها تلك
    الراحه التى ترجوها منه فكل
    سجين فى هذا السجن
    يعلم أنه لا مفر من البقاء
    طوال الحياة هناك لا مفر
    سوى الموت لكنه صعب المنال
    حتى وأن دعوته دعوه صادقه نابعه
    من أعمق أعماق القلب الذى
    يتألم بلهيب النيران
    المستعره التى تتأجج فيه
    بسبب تلك العبوديه والظلم والقهر
    التى تشعر بها تحطم كيانها وتهوى بها
    الى الأرض لتتمزق
    أشلائها بلا أدنى رحمه وبلا أى والضعيف
    سنوات إحساس على ذلك القلب الضعيف
    الى سجن العبوديه سجن النفس
    المسكينة التى تتعذب مند سنوات طوال
    ولا من معين
    ولا من أمال باقية
    ولا من رحمة ولا شفقة من اقرب المقربين

  2. #2
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 22,828 المواضيع: 3,712
    صوتيات: 220 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 19765
    مزاجي: ReLaX
    موبايلي: HUAWEI
    مقالات المدونة: 4
    اشعر وكانك مكتئبه ... هل هناك داعي او استحقاق لذلك
    عيشي ايامك واتركي الكئابة خلفك صديقتي

    شكرا ع الخاطره
    كل الود

  3. #3
    من اهل الدار
    Moon light
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ŤĤĔ ĹŐŔĎ ŐŦ ŤĤĔ ŔĨŃĞŚ مشاهدة المشاركة
    اشعر وكانك مكتئبه ... هل هناك داعي او استحقاق لذلك
    عيشي ايامك واتركي الكئابة خلفك صديقتي

    شكرا ع الخاطره
    كل الود
    هناك ظروف تجبر الشخص ان يكون اكثر من ذلك لانستطيع تجاهل الامر بسهولة

    شكرا على المرور العطر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال