مثلما يعبر موت شتائي على غصن
تمر بي فكرة قارسة
أحاول التنصل منها
كما تتنصل يدي من قيدها
لتبحث في شهوة مرتبكة عن علبة السجائر

..

مثلما يعبر موت ما
تمامًا مثلما أمر على نفسي مصادفة
فأنسى أنني نفسي
ربما كنت مشغولًا بدهشتي من تكرار الزمكان
لدرجة أنني نسيت أن ألقي التحية على نفسي
أو ربما كنت مشغولًا بأن أسمر اللحظة في لوح الذاكرة
فتسمرت قبل أن أعيشها
في موت شتائي مبكر

..

لا وقت يكفي كي أي أفكر أين رأيت هذا الوقت
الأيائل تعبر مسرعة على جفني
والشتاء يحترق بسرعة
كما تحترق فكرة لم تجد طريقها إلى قلم
لا مكان يتسع لأن أرفع يدي لتحك رأسي
فأنا في هذه اللحظة طويل جدًا

..

لماذا يموت الزمان والمكان معًا؟
ماذا لو تأخر موت أحدهما قليلًا
لنرى في البريق الأخير في عينيه
ما يخبئ صاحبه؟!