من الألف إلى الياء
أصابع الغيم في عينيك أقرأها
أيقونة من لهيبِ البوح تشتعلُ
بداهة توقُها الورديُّ مرتحلٌ
في خمرة ٍصوتـُها بالحزنِ يكتحلُ
تأويلُها ثورة تشتاقُ طلتها
أيكاً على مفرداتِ القلبِ ينفعلُ
ثوابُها جنة في النبضِ دائمة
في صورةِ الكونِ لا في الكونِ تنشغلُ
جريدة حبرها الإنسيُّ مختنقٌ
بينَ السطورِ بقيدٍ ليسَ يُحتملُ
حواؤها خطوةٌ كالطير حائرةٌ
تدورُ في منبرِ الذكرى وترتجلُ
خليَّة دوحُها الذهنيُّ في دعةٍ
وفجأة كلُّ شيءٍ فيه يقتتلُ
دونتها ذوبَ إحساسي فلمْ أرَها
كأنـَّها البحرُ تحتَ الباءِ يختزلُ
ذوائبٌ ريحـُها في النفسِ هابطة
أكفُّها في فضاءِ الصمتِ ترتحلُ
رفيفها زهو سفرٍ هَديُهُ زمنٌ
أهدابُهُ فوقَ جرح الشمسِ تُحتملُ
زفافُها سيرةٌ عطشى لأسئلةٍ
حروفُها لانتعاشِ الروح تمتثلُ
سنابلٌ شمعها في ليلِ أدمعِنا
خبز على الضوءِ والأشواقِ يشتملُ
شوارع ٌ صوتـُها في بحر ذاكرتي
قصائدٌ نهجـُها الروحيُّ مبتذلُ
صلاتها ضيفُ وقتٍ لا أساسَ له
والقولُ فيها شعارٌ عكسُهُ العملُ
ضمائرٌ طهرُها جسمٌ بلا رئةٍ
وكاتبٌ هزه في كفـِّهِ الشللُ
طوفانـُها ظلمة تحيا بلا نظرٍ
وعرشـُها في القوافي ربُّه الخللُ
ظنونة عينها في القلبِ مخطئة
وظنـُّها أنـَّها الربـُّانُ والبطلُ
عقيدة ٌ غيُّها فِكرٌ تخيـُّلـُهُ
وهمٌ وإيقاعُه للعطرِ يعتزلُ
غرائز ٌ فهمُها صعبٌ وصورتـُها
مجهولة البعدِ ينحو نحوها المللُ
فنٌّ قوافيه تستلقي على عبثٍ
إحساسُها في قدور الوهم يشتعلُ
قصيدة كلـُّها جوع ٌ وأسئلة
جراحُها من هبوب ِالشمسِ تندملُ
كلمتُها لائماً : في أيِّ ذاكرةٍ
يا أختَ عينيَّ هذا الجرحُ يحتفلُ ؟
لملمتُ من جمرةِ التحديقِ تبرَ دمٍ
في لحظةِ الوجدِ والتعقيدِ يبتهلُ
محزونة نبرة التفكير في جسدي
من واقعٍ كلُّ حسنٍ فيه معتقلُ
نزيفهُ هدمُ حلمٍ كنتُ أرقبهُ
فروحـُه في شرايينِ الهوى طللُ
هواجسٌ وعيُها في الكونِ مخترع ٌ
منْ علـَّةٍ أهلُها منْ أجلِها قتلوا
وجودُها يقتضي عسراً وحالتها
حقيقة أهلـُها في رسمِها فشلوا
يا أنة ً في جميع ِ الكونِ أذرعُها
بوحي فنفسُ الورى لا تأسفي عِللُ
الشاعر المهندس سامر محمود الخطيب