الصلاة عماد الدين ،و ركن هام من أركان الإسلام الخمسة و لكن الكثير من الشباب في هذه الآونة أهملوا الصلاة و انشغلوا بواجباتهم الآخرى سواء العمل أو الدراسة أو الحياة الشخصية دون علم منهم أن الصلاة لها شأن عظيم و من يحافظ عليها يحظى بخير لا حصر له في الدنيا و الأخيرة و خلال السطور التالية سوف نوضح حكم تارك الصلاة في الحالتين سواء إن كان لإعتقاد الفرد أن اداء الصلاة ليس واجباً أو إن كان قد تركها بسبب كسله ،و إهماله لها فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً الصلاة و أهمية أدائها في وقتها .. أداء الصلاة أمر واجب على كل مسلم و مسلمة ،و ذلك لأن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني في أركان الإسلام الخمسة فالركن الأول هو شهادة أن لا إله الا الله ،و أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم رسول الله ،و الركن الثاني هو إقامة الصلاة ،و قد أوضح لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الصلاة هي عمود الإسلام و لمن يحافظ على أداء الصلاة في وقتها فله مكانة عظيمة و هناك يجب أن نتذكر معاً الحديث الشريف عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللهِ – صلى الله عليه و سلم ( أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلاَةَ يَوْمًا فَقَالَ: مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بُرْهَانٌ وَلاَ نُورٌ وَلاَ نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَهَامَانَ وَفِرْعَوْنَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ. ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
ثانياً حكم تارك الصلاة .. الحمد الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلك فقد تناول العديد من الفقهاء الحكم فيما يتعلق بتارك الصلاة وكان موقع الشيخ ابن باز رحمه الله قد أوضح أن هناك حالتان لتارك الصلاة
الحالة الأولى من ترك الصلاة لإنكاره وجوبها عليه .. فهناك من يترك الصلاة متعمداً لأنه يرى أنه ليس واجباً عليه أداء الصلاة و هذا يعد كافراً ،و ذلك وفقاً لما قاله العلماء و الفقهاء و ينطبق نفس الحكم أيضاً على من أن انكر وجوب أداء الزكاة أو الصوم أو الحج لمن يستطيع أو قال أن الزنا حلال فهذا أيضاً ينطبق عليه الحكم السابق و هو أنه كافراً .
الحالة الثانية من ترك الصلاة و هو يدرك أنها واجبة عليه .. هناك من يهمل الصلاة ،و يتركها لكسله ففي هذه الحالة قد اختلف أهل العلم ،و ذلك لأن منهم من يقول أنه قد كفر كفراً أكبر و ليس ذلك فقط بل يعامل معاملة من أنكر وجوب أداء الصلاة و استندوا في ذلك إلى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الرجل و بين الكفر و الشرك ترك الصلاة صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم و الفريق الثاني من أهل العلم أوضح أنه من ترك الصلاة و لتكاسله عن أدائها فقد كفر و لكن ليس كفراً أكبر كما قال الفريق الأول بل كفر كفراً أصغر ،و ذلك لأن هذا الشخص موحد بالله عزوجل ،و ناطق بالشهادة أي يقول أشهد أن لا إله الا الله ،و أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم رسول الله و كذلك هو لم ينكر أن أداء الصلاة واجباً عليه شأنها كشأن باقي أركان الإسلام كأداء فريضة الزكاة ،و أداء فريضة الحج وصوم شهر رمضان ،و بالتالي هو لم يكفر الكفر الأكبر ،و لكنه يسمى في هذه الحالة شخص عاصي جاء بذنب عظيم ،و هو عدم أدائه للصلاة .