مرحبا
حتى نستمر بالحياة يجب علينا أن نفهم
مخاوفنا إذا كنا نريد حقا المضي قدما وهو على اية حال امر مجبرون عليه ولم يكن يوما خيارا متاحا لنا ..
مادفعني لكتابة هذا الموضوع والبحث فيه هي المخاوف التي تولدت بداخلي والتي كانت من أثر القصف الجوي لطائرات التحالف والقوة الجوية العراقية في المناطق المحتلة من قبل داعش، ومازالت المشكلة ( مع انني اسكن اليوم في قلب العاصمة )لكنها مرافقة لي حتى اليوم بمجرد سماع صوت طائرة يستعيد العقل الباطن(اللاواعي) الذكريات المؤلمة المحتفظ بها ولحظات الموت البطيء وتتسارع دقات القلب ويتولد لدي شعور لايوصف مفاده الرهبة وامور اخرى سأتطرق لها في موضوعي هذا ..ليس لي فحسب، بل ان هناك الكثيرين هناك ممن يشعر بان احدا ما يتبعه يشعر به ويحس بأنفاسه ولايجده عندما يستدير والكثير من الامور والتي تحصل لمعظمنا ولاولئك الذين يمنعهم الخوف الدائم من العيش الحقيقي. ربما هذا الاعتراف(الاعتراف بالخوف) يثير الانزعاج في داخلنا ونحن نحاول أن ننكر الحقيقة، ولكن يجب علينا أن نتعلم أن الخوف هو أساس كل مشاكل الإنسان.
فوبيا الخوف ..مسببات الخوف
لايفوتني هنا ان اذكر الهبوط الدراماتيكي لطائرة الركاب الأميركية أثناء رحلتها الجوية على مياه نهر هادسون في يناير 2009، وإنقاذ كل ركابها البالغ عددهم 155 شخصا، لم تكن اختبارا لخبرة التحليق الممتازة للطيار وأفراد طاقم الطائرة الآخرين فحسب، بل وأيضا اختبارا لهدوئهم والتفكير المركز لهم، أثناء حدوث الأزمة.
ولكن، أثناء مقابلات إعلامية أجريت معهم لاحقا، تحدث قائد الطائرة الكابتن تشيلسي سالنبيرجر وغيره من أفراد الطاقم عن تعرضهم لتكرار ظهور لقطات الأحداث السابقة، إضافة إلى شعورهم بتشتت الانتباه، وصعوبة النوم ـ وهذه كلها أعراض نموذجية تتبع حدوث الصدمة.
*شنو هي صفات العقل الواعي واللا واعي
العقل الواعي:
- يعي ما يحدث الآن
- تركيزه محدود
- يقوم ببرمجة العقل الباطن
- منطقي ومحلل
- مفكر
- ممكن آن يتغير إلى الأحسن إذا اقتنع وبالتالي يغير العقل الباطن للأحسن
- ممكن آن يعطي معلومات ناجحة أو غير ناجحة للعقل الباطن
العقل الباطن (اللاواعي):
- يخزن الذكريات (هنا اذاغيِّرت ذكرياتك تتغير حياتك )
- محرك العواطف والمشاعر
- ينظم جميع ذكرياتك
- يحرك الجسم
- يعتمد على الأخلاق والسلوكيات التي يتعلمها من الآخرين
- يصنع العادات ويحتاج من 6 إلى 20 حتى تكون العادة ثابتة
- يأخذ كل شيء شخصي
- يعمل 24 ساعة
- يصبح انشط كلما وثقنا به وكلما استخدمناه اكثر
- يستجيب لتأكيدات ايجابيه قويه كلما قلت أنا راض عن نفسي وأنا في روح معنوية رائعة يذهب هذا الكلام إلى العقل الباطن ويحركه لصالحك.
الأمور وعلى وجه الدقة للعقل الباطن(عمله)
1- يحفظ كل المعلومات القديمة منذ كان الإنسان طفل
2- يحتفظ بالأشياء التي يعتبرها العقل العادي شي عابر وليس له قيمه..
*اللوزة الدماغية أو اللوزة العصبية أو الجسم اللوزي(بالإنجليزية: Amygdala) هي جزء من الدماغ تقع داخل الفص الصدغي من المخ أمام الحصين. اللوزة الدماغية تشكل جزءا من المدارك الحسية، وتشارك في إدراك وتقييم العواطف و المدارك الحسية والاستجابات السلوكية المرتبطة بالخوف والقلق وهي تراقب باستمرار ورود أي إشارات خطر من حواس الإنسان تعتبر كنظام إنذار و استشعار للمتعة.
مناطق الخوف واللوز الدماغية
*الباحثون وتكييف الدماغ على معالجة الخوف باستخدام التكنلوجيا
اكتشف الباحثون وسيلة لازالة مخاوف محددة من الدماغ، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المسح الضوئي للدماغ، التقنية هذه نشرت في النسخة الاولى في مجلة الطبيعة (Nature) للسلوك البشري، ويمكن أن تؤدي الى طريقة جديدة لعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض مثل إضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والأنواع المختلفة من الرهاب .
وكان التحدي يكمن في ايجاد وسيلة لخفض أو أزالة الخوف دون اي ادراك او وعي.
تؤثر الاضطرابات المرتبطة بالخوف في واحد من أصل اربعة عشر شخصاً ويضع ذلك ضغطاً كبيراً على خدمات الصحة العقلية. حالياً، هناك أسلوب تعامل مشترك هو إخضاع المرضى لشكل من اشكال العلاج بالنفور، بحيث أنهم يتحدون خوفهم،على أمل أنهم سوف يتعلمون أن الخوف من الشئ ليس مؤذياً. وحيث أن هذا العلاج يعد مكروهاً إلى حدٍ ما ، والكثيرين يختارون أن لا يخضعوا له، فإن فريقاً من علماء الاعصاب من جامعة كامبردج، اليابان والولايات المتحدة، قد وجدوا وسيلة لازالة الخوف من الدماغ دون وعي .
طور الفريق طريقة لقراءة الذاكرة والتعرف على ذاكرة الخوف بإستخدام تقنية جديدة تسمى "فك شيفرة ردود فعل العصبية" وهي تقنية المستخدمة لمسح ورصد نشاط الدماغ، وتحديد انماط معقدة من النشاط تماثل أنماطاً معينة من ذاكرة الخوف. وقد تمت التجربة على سبعة عشر متطوعاً بصحة جيدة عن طريق اعطاء صدمة خفيفة عند معاينة صورة الكمبيوتر . وعندما تم الكشف عن العينة، محى الباحثون ذاكرة الخوف عبر إعطاء المشاركين مكافأة تجريبية .
الدكتور بن سيمور من جامعة كامبردج قسم الهندسة كان واحداً من مؤلفي الدراسة فسر المعالجة التي جرت:
"ان الطريقة الي يتم شرح المعلومات في الدماغ بواسطتها معقدة جداً، ولكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعرف على الصور تسمح لنا بتحديد جوانب تلك المعلومات، لقد كنا نخاف خوفاً بسيطاً من ذاكرة الدماغ. وتمكننا من تطوير طريقة دقيقة وسريعة من القراءة باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي. ثم يكمن التحدي في ايجاد وسيلة لخفض او ازالة الخوف دون الوعي بذلك. ادركنا ان المتطوعين كانوا يستريحون ببساطة، ويمكننا رؤية لحظات وجيزة عندما كان النشاط الدماغي متقلباً كانت الميزات الجزئية لذاكرة الخوف محددة، حتى عندما لم يكن المتطوعون على وعي بها. ولاننا نستطيع فك هذه الرموز بسرعة قررنا اعطاء مكافاة مالية في كل مره نلتقط ميزات من تلك الذاكرة".
كرر الفريق الاجراء خلال ثلاثة ايام .وقيل للمتطوعين ان المكافأة النقدية تعطى لهم من أجل النشاط الدماغي لكنهم لا يعرفون كيف يتم ذلك. ومن خلال ربط انماط خفية من النشاط الدماغي مع الصدمات الكهربائية والمكافأة المالية الصغيرة يأمل العلماء تدريجياً تجاوز ذاكره الخوف دون وعي بذلك .
الدكتور اي كوايزومي من معهد بحوث الاتصالات المتقدمة في كيوتو ومركز المعلومات والشبكات العصبية في اوساكا وقد كان قائد البحث يقول :
"في الواقع إن خصائص الذاكرة التي تم ضبطها مسبقاً للتنبؤ بالالام والصدمات، يجري الان إعادة برمجتها للتنبؤ بحدوث شئ ايجابي" .
ثم اختبر العلماء عرض الصور المرتبطة للصدمات للمتطوعين، يكمل كوايزومي:
"واللافت للنظر لم يعد بوسعنا رؤية الخوف من خلال تعرق الجسم كما يمكننا تعزيز نشاط اللوزة - مركز الخوف في الدماغ. وهذا يعني أننا استطعنا الحد من ذاكرة الخوف دون وعي المتطوعين في عملية ذاكرة الخوف."
على الرغم من أن حجم العينة في هذه الدراسة الأولية كان صغيرا نسبيا، يأمل الفريق يمكن تطوير هذه التقنية في العلاج السريري للمرضى الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة أو الرهاب.
"لتطبيق هذا للمرضى نحن بحاجة لبناء مكتبة لرموز المعلومات في الدماغ لاشياء مختلفة مثلاً العناكب" كما يضيف الدكتور سيمور "من حيث المبدأ يمكن للمرضى الذين لديهم جلسات منتظمةلفك شفرات ردود الفعل العصبية تدريجياً ازالة اثار الخوف من الذاكرة".
مثل هذه المعالجة يمكن أن يكون لها فوائد كبيرة على الأساليب التقليدية القائمة لمكافحة المخدرات أيضاً. يمكن للمرضى تجنب التعرض للاجهاد واي اثار جانبية من تلك العقاقير.
وايضا من وسائل معالجة الخوف
تعزيز العلاج النفسي
ينصب العلاج النفسي لاضطرابات القلق على محاولة تخفيف حدة ردّات الفعل العاطفية لأمر ما يعتبره المريض مفزعا (مثل العناكب أو الارتفاعات).
وهنا، يعتبر «علاج التعريض للمخاوف» exposure therapy واحدا من أكثر المنطلقات المفيدة.
وهو نوع من العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد المرضى على التدرب على الاستجابة، بشكل مختلف، للمحفزات أو الذكريات المخيفة.
ويشير علماء الأعصاب إلى هذه العملية بوصفها عملية لاقتلاع الخوف fear extinction، أي أنها تمنع حدوث استجابة للخوف.
وقد أشارت دراسة حديثة إلى أن عملية اقتلاع الخوف تشمل في الحقيقة، ميلاد ذكريات جديدة.
ولا يفوتني ذكر: يقول الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ -الرعد 28ـ 29- .
.
.
.
(برأيي على الاكثر يحتاجلنا Delete buttonحتى نكدر نمسح الذكريات اللي منريدها فقط،لانه اكو ذكريات سيئة من الضروري الاحتفاظ بها)
المصادر..
Wikipedia
https://www.cam.ac.uk/research/news/...-overcome-fear
e-msjed
https://www.scientificamerican.com
http://www.o-books.com/