أَيْنَ يَأْخُذُنَا الفَيْسَبُوكُ؟!
(مِن البسيط)
أَمْسَى الخَيَالُ بَدِيلًا عَنْ تَلَاقِينَا ... فَالفَيْسَبُوكُ، أُخَيَّ، اليَوْمَ يَكْفِينَا!
وَضَغْطَةُ الزِّرِّ حَالَتْ دُونَ مَجْلِسِنَا ... فَأَيْنَ دِفْءُ تَحِيَّاتٍ بِأَيْدِينَا؟!
قَدْ كُنْتُ أَرْتَادُهُ حِينًا لِمَنْفَعَةٍ ... حَتَّى غَدَا مِنْهُ بَعْضُ الشَّرِّ يَأْتِينَا
هَذَا مَقَالٌ، وَهَذِي شَرُّ تُرَّهَةٍ ... وَتِلْكَ غَانِيَةٌ حَلَّتْ بِنَادِينَا
فَالقَلْبُ فِــي غَفْلَةٍ، وَالعَيْنُ جَاحِظَةٌ ... وَالسِّنُّ ضَاحِكَةٌ لِلَّغْوِ يُلْهِينَا
ضَاعَتْ سُوَيْعَاتُنَا فِي غَيْرِ مَنْفَعَةٍ ... فَمَنْ يُعَاتِبُنَا، أَمْ مَنْ يُعَزِّينَا؟!
وَدِّعْ، خَلِيلِي، كِتَابًا كُنْتَ تَقْرَأُهُ ... فَالعَقْلُ يَلْهُو بِهِ عِلْجٌ بِمَا شِينَا
يَا حَبَّذَا الكُتْبُ كُتْبُ العِلْمِ مُؤْنِسَةً ... فَهَلْ تُرَانَا هَجَرْنَا العِلْمَ قَالِينَا؟!
إِلَهَنَا، رُمْتُ نُصْحًا بَعْدَ تَجْرِبَةٍ ... وَلَا إِلَهَ سِوَاكَ اليَوْمَ هَادِينَا
فَلَا تَكِلْنَا إِلَى الأَهْوَاءِ فِي زَمَنٍ ... كَأَنَّنَا فِيهِ مِنْ أَسْرَى أَعَادِينَا
وَتُبْ عَلَيْنَا، وَهَبْنَا رَبِّ مَغْفِرَةً ... "وَيَرْحَمُ اللهُ عَبْدًا قَالَ: آمِينَا"
لعمر تشيش