تربية الطفل الوحيد مهمة ليست سهلة
إذا كنت أماً لعدة أطفال فلاشك أنها مسؤولية كبيرة، ولكن أن تكوني أماً لطفل وحيد فأنت أمام مسؤولية أكبر، حيث أكد الخبراء أن المبالغة في تدليله وإحاطته بقدر زائد من العناية تجعله أنانياً، وكثير الاعتماد على ذويه، وقد يصبح انطوائياً.
تؤكد ابتسام السيد علي اختصاصية علم النفس أن الطفل الوحيد لا يختلف عن الابن البكر “الأول” في مجالات مختلفة كالتحصيل العلمي، والذكاء، والمهارات الاجتماعية المختلفة، والعديد من النواحي الأخرى.
لكن هناك العديد من المشاكل التي يعاني منها مثل: الشعور بالوحدة التي تجعله يشعر بالغيرة الشديدة عندما يجد أخوة يلعبون معاً، ما ينعكس هذا على مزاجه ويشعره بالاكتئاب والقلق، ليدخل في اكتئاب شديد في عمر 7 سنوات، وأحياناً يرفض النوم بمفرده خوفاً من الظلام.
كما أنّ الطفل الوحيد غالباً يكون عصبياً، ونتيجة لعدم وجود من يصاحبه قد تتسم تصرفاته بالتخريب، أو يصبح شخصية هستيرية يتخذ من البكاء والعناد والعدوانية وسائل لجذب الانتباه.
إليك الطرق التي يمكن أن تساعد في تربية الطفل الوحيد ليصبح بالغاً سوياً:
– تقبلي وجود طفل واحد لديك سواء كان ذلك باتفاق مشترك بينك وبين زوجك، أو لم يرد الله أن ترزقا بطفل آخر.
– لا تلتفتي إلى كلام الناس، ولا تشعري بالذنب، فوجود إخوة لا يضمن الطفولة السعيدة
– وفري لطفلك فرصاً للاختلاط بأقرانه من خلال المشاركة في الأنشطة الجماعية في النوادي والمكتبات.
– احرصي على ربطه بعائلته وأقاربه من خلال التواجد في التجمعات العائلية بانتظام لو أمكن.
– علميه كيف يكون صداقات عن طريق دعوة صديقه للخروج معكم، لكن ليس عن طريق دفعه دفعاً مباشراً إلى مصادقة أشخاص بعينهم.
– لا توفري له كل شيء يطلبه حتى يشعر بقيمة الأشياء، ولا يصطدم بالحياة التي لا تعطينا دائماً كل ما نريد.
– لا تدفعيه بشدة حتى يصبح “الطفل المعجزة”، فقد تكون اهتماماته مختلفة عن توقعاتك.
– سيكون من المفيد جداً لطفلك أن يتعلم ربط الحذاء، وتشبيك أزرار الجاكيت، وتسوية الفراش، بنفسه حتى لو استغرق الأمر ساعة كاملة.
– عوديه منذ البداية أن يحكي لها كل شيء.
– اقضي معه وقتاً كافياً وممتعاً، فهذه العلاقة القوية تشعره بالحب والأمان.
– حاولي ألا تعاملي طفلك الوحيد على أنه أصبح بالغاً، فالطفولة مرحلة لا يمكن تعويضها، واتركيه يلعب ويختبر الحياة كطفل.
– إذا كان هناك أقرباء كالخال أو الأجداد يدللونه، فاطلبي منهم التوقف عن ذلك.
– ضعيه مبكراً في دار للحضانة حتى يسهل عليه الاندماج بسرعة مع أقرانه، وينعم باللعب مع الأطفال الذين يفتقدهم في البيت.