قصة صقر جنكيز خان معروفة على انها من قصص التراث الشعبي المنغولي. يقال ان اعز اصدقاء جنكيز خان كان صقره فقد كان الوحيد الذي لازم ذراعه، التي أطاحت برؤوس كثير من الملوك والسلاطين الذين شاء سوء طالعهم ان يقعوا اسرى بين يديه فكان يخرج به ويطلقه على فريسته ليطعم منها، ويعطيه ما يكفيه كان صقر جنكيز خان مثالاً للصديق الصادق وان كان صامتاً.
في احد الايام خرج جنكيز خان وحيدا الى الخلاء، لم يكن معه الا صديقه الصقر انقطع به المسير فعطش فأراد ان يشرب من ماء احد الينابيع المنسابة الى الاسفل ملأ كوبه وهم بشربه فجاء الصقر وانقض على الكوب فأسقطه فعاود جنكيز خان الكرة فملأ كوبه، لكن صقره ضرب الكوب بجناحه مرة اخرى واسقطه.
عاود جنكيز ملء كوبه فكرر الصقر فعلته بضربة اقوى أطاحت بالكوب الى حيث الينبوع. استشاط جنكيز خان غضبا فاستل سيفه وضربه فقطع رأسه صعد الى اعلى الينبوع ليسترد كوبه فرأي في الينبوع حية كبيرة سال سمها فملأ البركة.
ادرك جنكيز خان فداحة ما ارتكب وأسف لقتله صديقه الصقر الذي منع عنه سم الافعى فحمله وعاد به الى معسكره مهموماً على اعز اصدقائه الذي ضحى بحياته من اجله. ومن فوره امر بصنع صقر من ذهب تخليداً لصديقه.