اللوزتان هما بمثابة كتلة مناعية للجسم البشري ، و هي موجودة في حلق الإنسان ، و هي يميل لونها إلى اللون الوردي الغامق ، و اللوزتان في الشكل تتشابه إلى حد كبير مع حبات اللوز ، و يوجد للوزتين نوعان رئيسيان هما لوز الغدائيات ، و هي تقع في أسفل الحلق البشري ، و لوز اللسانين و تقع في أسفل اللسان البشري ، و يوجد في اللوزتان العديد من النتوءات و التجاويف ، و هي يمكن رؤيتها بكل سهولة عند فتح الفم ، و اللوزتان يعدان هما خط الدفاع الأول ، و الخاص بالدفاع عن الجسم البشري أمام أي أجسام غريبة ، حيث أن أي شئ يمر من خلال الفم أو الانف لابد من أن يمر باللوزتين ، حيث تعمل اللوزتان على تنقيح هذه المواد أو الأشياء ، و في حالة احتواء أي من تلك المواد على أي جراثيم أو فيروسات فأن اللوزتين تقومان بالاتحاد مع بعضهما ، و يزيد حجمهما ، و تقومان بالقضاء عليها علاوة على إنشاء اللوزتان للمضادات الذاتية ضد الجراثيم والفيروسات التي تدخل إلى الجسم البشري .
أهمية و فائدة اللوزتين في الجسم البشري :-
أولاً :- اللوزتان هما خط دفاعي أول من الجهاز المناعي في الجسم البشري ، حيث تعمل اللوزتان على منع وصول أي مسببات للأمراض في الجسم البشري ، و تقوم بالعمل بواسطة خلايا تسمى بحرف ( M ) ، باللغة الانجليزية ، و هي لها دور شديد الفعالية في امتصاص المضادات التي تقوم بإنتاجها مسببات الأمراض ، ثم تنبه الخلايا البائية و الكامنة و تلك الخلايا التي تقوم بتحفيز الاستجابة المناعية ، حيث يعد ذلك الأمر مساهم جيد في عملية تنشيط الخلايا البائية لتتكاثر ، بعد ذلك في المناطق و المراكز الجرثومية في الحلق البشري .
ثانياً :- تعمل اللوزتان على مشاركة اللحمية في وقاية مجرى التنفس البشري من كافة مسببات الأمراض ، و من نواقل العدوى التي تنتقل إلى فم الإنسان من جسم أخر .
ثالثاً :- تقوم اللوزتان بإفراز كريات الدم البيضاء التي تعرف باسم الكريات الليمفاوية المناعية ، والتي تعمل كمساعد جيد في الدور المناعي من خلال إفرازها لمضادات البكتريا و الفيروسات ومسببات الأمراض .
رابعاً :- اللوزتان تحتوي على تجاويف غدية تراكمية للبكتريا .
خامساً :- اللوزتان دورها كبير في إصدار صوت الإنسان بشكله الطبيعي و أيضاً التحكم بقوته ، و درجته .
أعراض التهاب اللوزتين :– يوجد عدد من العلامات المصاحبة لالتهاب اللوزتين و منهما :-
أولاً :- احتقان انف الشخص المصاب بالالتهاب اللوزتين .
ثانياً :- حدوث غثيان وقئ للشخص المصاب .
ثالثاً :- تعرض المصاب للسعال والكحة الشديدة .
رابعاً :- وجود احمرار في لون العين للمصاب .
خامساً :- احتقان في منطقة الحلق ، و البلعوم للمصاب .
سادساً :- الصعوبة عند تناول الطعام .
سابعاً :- تغير لون اللوزتين إلى اللون الأحمر القاني .
ثامناً :- صدور رائحة غير مرغوبة من الفم .
تاسعاً :– الإحساس بصداع شديد .
عاشراً :- شعور المصاب ببرودة و قشعريرة في الجسم .
إحدى عشر :- الارتفاع في درجة حرارة جسم المصاب .
أثنى عشر :- شعور المصاب بألم شديد في أذنه .
ثلاثة عشر :- وجود تورم أو انتفاخ في حلق المصاب و في اللوزتان .
الحالات التي يجب فيها استئصال اللوزتين :– توجد عدد من الحالات يجب فيها استئصال اللوزتين من الجسم وهي :-
أولاً :- في حالة إصابة اللوزتان بالالتهابات و بشكل متكرر .
ثانياً :- حدوث تضخم مفاجئ للوزتين ، حيث تتعرض اللوزتين إلى تضخم أحياناً يكون مفاجئ ودون سابق إنذار ، حيث يفضل في هذه الحالة القيام باستئصالهما على الفور لأنها يمكن أن تحدث للشخص المصاب العديد من الأمراض مثل صعوبة التنفس والاختناق علاوة على بطئ عملية نمو الأطفال .
ثالثاً :- خطورة استمرار حالة التهاب اللوزتين لفترة طويلة على الإنسان .
توجد عدد من المضاعفات التي تعني زيادة الالتهاب في اللوزتان لفترة زمنية طويلة ومنها :-
أولاً :- امتداد الالتهاب الخاص باللوزتين إلى المجرى التنفسي وإصابة الرئتان بالالتهاب ، و ذلك راجعاً لنزول الجراثيم والفيروسات والصديد من منطقة حلق المصاب إلى رئتيه مما يشكل خطورة كبيرة على المصاب .
ثانياً :- إصابة الجسم البشري بأمراض الالتهابات الروماتيزمية وأيضاً التهابات الكلية والكبد البشري .
ثالثاً :- إصابة المصاب بالاختناق وعدم القدرة على القيام بالتنفس الطبيعي وهذا بالأخص إذا كان المصاب طفلا وذلك لزيادة حجم اللوزتين ، مما قد يؤدي إلى غلق المجرى التنفسي للمصاب .