الخریف
فصلك و فصل الموسیقی و مزاجها غیر المشروع ... الموسیقی الکفیلة بأن تجعلنی رجلا رثا بملامح مزدوجة
الفتاکة أکثر من مرة
و لا أحد ینقذنی منها حین تأخذنی إلی طفولتي و نصف طفولتي من دون أمي و أبي و من دونك أنت أیضا ...کلا لا أحد ... لا أحد یتبرع لیعطیني لیلته أنام بها ... لا أحد یخبئني في زاویة من حکایاته اللیلیة لا أحد یحمیني من الموسیقی
وعلی هذا السبیل...
من ینقذك مني و ینقذني منك ...حین أکون متوهجا بك بـ خیال منتفخ جدا و ينصحني الأطباء بالابتعاد عن الأفكار شدیدة الملوحة و لکن الشهیة تغریني بدفئها
الخریف ... فصلك و فصل الموسیقی و ....
فصل لـ السطر القصیر الأخير في رسائل الوداع ...العقیم نوعا ما ...
ما زلت فی الخریف ... أنتظرك ... قبل الأفکار المتسرطنة و الشوارع المتسرطنة ... قبل أن تجد الکلمات البربریة طريقها إلى أذني ... لا زالت أغلب الکهوف لم تنعم بـ نعمة الأضواء اللازمة... أنتظرك قبل أن یقع الدم الأحمر الشفاه أول الصباح لـ یلون الکلمات و الکلمات العجوزة لا ترغب بالتجمل ... أنتظرك قبل الطفولة المسروقة ... قبل السطر القصیر الأخير من رسائل الوداع