هَل تستحقُك أكثر منّي؟
هل بعدَ كل ما مررنَا به تُفلت يدي لأجل أخرَى؟
وحدَك تعلَم أن الوَجع يسكنُ الفراق والخيانَة،
وأن لا مفَر منه. فهل ستتركني لكل هذا؟
ستعود بعدَ أربعة أعوام تَبكِي وتطلبُ مغفرتي، وسأبتسم.
كالمشرّد تطلبُ فتات خبزٍ عفن من منزلِي، وأستكثرهُ عليك.
ستعود يوماً إلى ذات المكان، ستكون الأشياء كما هِي بانتظارك.
وحدها أنا مَن ستتغيّر كثيراً حتّى تكاد ألا تعرفنِي.
سأبقَى الآن هادِئة أمزّق صوركَ وذكرياتك في مخيلتِي كلما اشتدّ حزني واشتياقِي،
وسأجرؤ على شتمكَ بألفاظ بذيئة لا تليق.
وسأردد بأن الحياة واسعَة جداً وبأنكَ فيها مجرد نقطَة صغيرة تطيرُ بسرعة هائلة.
لن أترك لأي حزن عابر متعلق بك فرصة أن يسكنني.
ولن أكذب وأردد بأني سأجعلك تندم وسأنتقم وسأرتوي من حزنك حتى آخر قطرة.
لا. أنا فتاة ضعيفَة، لا تسمح لنفسها بأن تصنع أحزان الآخرين.
لن أفعل شيئاً مهماً. لن أفعل.
ستبقَى في قلبِي كما أنت، لكنّك لن تعود إليه أبداً.