شموع مُضاءة في حياة المسلم فاحرص عليها
الشمعة الاولى: قوة الإيمان والثبات على الدين والتمسك به والاعتزاز به وأن يجعله راسخاً قوياً ومشعلاً
في يديه ينير له طريق حياته ما اروع الثبات وما اصدق الإيمان الشامخ والراسخ
مثل الجبال الراسية لا يتأثر برياح ولا أمطار ولا سيول صامداً قوياً ثابتاً
هذا هو الدين القويم ديننا الإسلامي الحنيف اللهم ارزقنا الثبات عليه حتى الممات اللهم أمين.
الشمعة الثانية :القرآن في حياة المسلم نوراً له ونبراس لحياته شديد الحرص على قرأته وتعلمه وتدبره
وحفظه ومعرفة ما فيه من العلوم يعيش مع القرآن يطبق مافيه
يجعله منهاجاً لحياته لا يحيدُ عنه ابدا
ما أجمل الحياة مع القرآن وهو النورالمبين والهُدى المنيروالغيث للقلوب
القرآن الحديقة اليانعة من عاش فيها عرف طعم الحياة حقاً.
الشمعة الثالثة:نجد المسلم متمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
حريص على تطبيق ما فيها من الأوامر واجتناب ما فيها من النواهي
يتعلم ويبحث عن كل صغيرة وكبيرة ويطبقها ويعمل بها لينال بذلك
شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
وما أجمل السير على طريق سنة محمد صلى الله عليه وسلم والعمل بما أمر به
واجتناب ما نهى عنه وزجر
فداه أبي وأمي وروحي ودمي.
الشمعة الرابعة :بر الوالدين.. إن المسلم الفطن الحريص على رضى خالقه دائماً باراً لوالديه ساعياً لرضاهما مطيعاً
لأوامرهما رحيما بهما لأنه يعلم جيدا أن رضى الله من رضى الوالدين
فهنيئاً لمن كان باراً رحيما عطوفا عليهما ،هذة منزلة عظيمة عند الله
قرن الله رضاه برضى الوالدين وأمر بذلك وشدد في عقوبة العاق لوالديه .
ما اعظمه من خالق جل في عُلاه .. عظم بر الولدين واجزل الأجر لمن برهما رحمة من الله بهما
وجزاءً لما عانا من تعب ومشقة ، من أجل أبناءهم
فسبحان من ليس كمثله شيء عادلاً في حكمه رحيماً في أمره الخير فيما أمر به .
الشمعة الخامسة :الذكر .. المسلم دائما ذاكراً لربه لسانه لا يزال رطب من الذكر
وللذكر فضل عظيم سواءً كان قراءة قرآن اوتسبيح وتحميد او تهليل او أي نوع من الذكر فأجره عظيم .
فما أجمل أن نكون من الذاكرين والذاكرات والشاكرين لنعمه
لا نفتر عن ذكر الله فهو حياة لقلوبنا وراحة لأبداننا وجلاء لأحزاننا وهمومنا
ورفع لدرجاتنا وزيادة في الخير والنعم والحسنات ،
اللهم اجعلنا دائماً من الذاكرين والذاكرات.
الشمعة السادسة :قيام الليل .. هو شرف المسلم ومن أهم القُربات التي يحرص عليها
يقوم فيه لربه ساجداً وقائماً حريصاً على مناجاته في الخلوة
يشكو إليه ويبث له ما في نفسه ويرجو رحمته ويخشى عذابه ، طالبا لجنته ،لا يرفع رأسه من السجود إلا وقد افضى بكل ما في نفسه ،
فهنيئاً له ذلك لأن في قيام الليل اجر عظيم وهو من اعظم القُربات تسمو فيه النفس
وتعلو إلى خالقها في اجواء إيمانية ونفحات ربانية طاهرة وشفافية لا حدود لها ،وكيف لا يكون لها ذلك !
وهي تناجي من لا تأخذه سنة ولا نوم ، ولا يرد من جاءه يطلب قُربه
ولا يُخيب من اعتمد عليه ،.. اللهم بلغنا هذا الفضل وجميع المسلمين والمسلمات.
الشمعة السابعة: بذرة الخير ..المؤمن بفطرته السليمة جُبل على حُب الخير للناس والسعي له ، يعمل جاهدا على نشر الخير
في مجتمعه وإصلاح حال إخوانه في الدين ومساعدتهم والنصح لهم ،
فما أجمل الحياة مع الخير وأن يتعهد العبد نفسه ويربيها على فعل
الخير للغير والإصلاح ، ويسقي بذرة الخيرفي نفسه ويتعهدها بالسقي لتنموا وتزهر
وتصبح شجرة ذات ثمار يانعة نافعة لكل من حولها .
الشمعة الثامنة: حسن الخُلق .. المسلم بما علمه دينه ورباه عليه حسِن الخُلق فيه سجايا وصفات ثابتة
لا تتغير ولا يحيد عنها لأنه تربى وتعلم من سيرة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم،
فتجده حسن الخُلق طيب المعاملة كريم الطباع حسن الصفات ،
وليس هناك شيء أثقل في ميزان العبد من حسن الخُلق والله يحب حسن الخُلق
وحث عليه وأمر به ووصف به رسوله صلى الله عليه وسلم ،
قال تعالى في وصف خُلق رسوله (وإنك لعلى خُلق عظيم )
فنحن علينا دائما أن نحرص على الخُلق الحسن والصفات الكريمة
طلب لمرضاة الله واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ،
عل وعسى ننال بذلك القرب من الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
هذه بعض الشموع في حياة المسلم
وحياة المسلم دائماً مُضاءة بالقرب من الله والسير على هديه
وتطبيق السنة النبوية
والتمسك بالدين.
اللهم اجعلنا ممن عرف الحق حقاً فأتبعه وعرف الباطل باطلاَ فأجتنبه
وجعلنا بك مؤمنين وانصر الإسلام والمسلمين وارفع راية الدين واحمي بلاد المسلمين اللهم أمين