المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Evan
ﺭﺟﻞ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ
ﻳﻀﺮﺏ ﺯﻭﺟﺘﻪ ، ﻓﻀﺮﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎ ﻟﻌﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ
ﻓﻤﺎﺗﺖ ﺻﺪﻓﺔً ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﻗﺘﻠﻬﺎ ،
ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻏﺮﺿﻪ ﺗﺄﺩﻳﺒﻬﺎ ، ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺧﺎﻑ ﻣﻦ
ﻋﺸﻴﺮﺗﻬﺎ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﻢ
ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭ ﻗﺺّ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ : ﺇﻥ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻼﺹ
ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ
ﻭ ﺗﺪﻋﻮﻩ ﻟﺒﻴﺘﻚ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ،
ﺛﻢ ﺍﻗﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﺿﻊ ﺟﺴﺪﻩ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭ ﻗﻞ ﻟﻌﺸﻴﺮﺗﻬﺎ ﺇﻧﻨﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺰﻧﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺃﺗﺤﻤّﻞ ﻓﻘﺘﻠﺘﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً .
ﻭ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻣﻨﻪ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻩ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺷﺎﺏٌ ﻭ ﺳﻴﻢٌ ﻓﺄﺻﺮّ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻗﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺗﻴﻦ ، ﻭ ﻗﺺّ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺭﺍﺿﻴﻦ .
ﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ( ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ) ﻭﻟﺪ ،
ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،
ﻓﺎﺿﻄﺮﺏ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺤﻴّﺎﻝ ﻭ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻫﻞ ﻧﻔﺬّﻫﺎ
ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﻌﻢ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﺭﻧﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﺘﻪ
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﻭﺟﺪﻩ ﺇﺑﻨﻪ ! ﻭﻗﺪ ﻗُﺘﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻴﻠﺔ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺼﺪﺍﻗﺎ ﻟﻘﻮﻝ ﺃﻣﻴﺮﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺳﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ :
( ﻣَﻦ ﺳﻞّ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺒﻐﻲ ﻗُﺘﻞ ﺑﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺣﻔﺮ ﻷﺧﻴﻪ ﺑﺌﺮﺍً ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﻣﻦ ﻫﺘﻚ ﺣﺠﺎﺏ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﻋﻮﺭﺍﺕ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﻧﺴﻰ ﺯﻟﺘﻪ ﺍﺳﺘﻌﻈﻢ ﺯﻟﻞ ﻏﻴﺮﻩ ، ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ . )