استُخدمت المصاحف لإشعال النار.. حريقٌ متعمّد لمسجدٍ في فرنسا
اندلعت نيران في قاعة تستخدم كمسجد للصلاة في مدينة شاتو تييري، جنوب آن بفرنسا، فيما تعتقد الشرطة الفرنسية أنه تم بفعل فاعل بشكلٍ متعمد.
إذ استخدمت المصاحف التي وجدت محترقة لبدء إشعال النار، ليلة السبت 17 ديسمبر/كانون الأول.
فيما قال مصدرٌ في الشرطة لمراسل وكالة فرانس برس إن النيران قد اندلعت من خمسة أماكن في القاعة المخصصة للنساء الساعة الواحدة تقريباً، ولكن رجال الإطفاء تدخلوا قبل أن تتسبب في أضرار كبيرة.
وقد أتلف اللهب الأثاث والسجاد بينما اسودت الجدران في قاعة الصلاة للرجال بفعل الدخان.
"جريمة خطيرة"
وفي بيانٍ، أدان وزير الداخلية برونو لو رو هذا الحريق الإجرامي، مؤكداً أن جميع الوسائل وكل خبرات جهاز الشرطة ستُستخدم لتحديد هوية مرتكبي هذه الأعمال "غير المسموح بها" والمسيئة إلى الميثاق الجمهوري.
فيما أشار النائب العام في سواسون، جان باتيست بلادييه، لوكالة فرانس برس: "هذا ليس حريقاً كبيراً ولكنه ليس تافهاً، المبنى لم يتأثر ولكن تصاعد الدخان بشكل كبير، وأصيبت القاعة بتلفٍ بالغ، وأضرار كبيرة".
بينما يضيف المحقق جان باتيست بلاديه قوله: "لا شك في أن إضرام الحريق كان متعمداً لأن النار بدأت من خمسة أماكن على الأرض، وليس في الأماكن التي يوجد فيها مصادر للحرارة الطبيعية".
ووفقاً للمحقق: "يوجد تعمد لإتلاف المكان، بل في الواقع لتدميره، حتى لو لم يكن هناك مواد مرشوشة لذلك الغرض"، وأضاف: "يقع المكان في منطقة سكنية في المدينة بعيداً عن الطرق الرئيسية، وبالتأكيد كان هناك من يعلم أن مسجداً موجود بهذا المكان، إذ لا تظهر أي إشارة عليه من الخارج بحيث يمكن استنتاج ذلك".
وقد أوكل المدعي العام التحقيق إلى مركز شرطة شاتو تييري، كما طلب من خبراء في الحمض النووي وخبراء فنيين في الطب الشرعي متابعة القضية.
وقال: "هذا حقاً فعل إجرامي خطير. الوقائع مقلقة، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث مثل هذا الفعل في شاتو تييري".
بينما قال جاك كرابال، نائب رئيس بلدية المدينة -ذات الـ 15,000 نسمة- عن حزب اليسار الراديكالي أن قاعتي الصلاة كانتا تداران من قِبل "الجمعية الثقافية للمغاربة"، وكانتا بحجم كاف لاستيعاب 200 عضو.
- هذا الموضوع مترجم عن النسخة الفرنسية لـ “هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.