طفلة بورسعيد صاحبة الصور المفبركة لـ"حلب
"عمو مصطفى قال لى هعمل لك حفلة تصوير ولبسنى هدوم فيها دم.. أنا كنت خايفة وما أعرفش يعنى إيه حلب".. والمتهم: أنا مصور حفلات وأفراح
حمل إعلان الأجهزة الأمنية، أمس الاثنين، عن ضبط مجموعة من الأشخاص الذين يستغلون الأطفال فى تصوير مشاهد وفيديوهات وصور مفبركة لهم وهم ملطخون بالدماء ويقفون بين آثار المناظل المتهدمة، وكأنها مشاهد فى مدينة حلب السورية، مفاجأة كبيرة للمتابعين والمهتمين، فوسط حالة التأكد شبه الكاملة التى باتت واصلة لكثيرين من المتابعين، بشأن وقوف عناصر منظمة وراء الترويج لتوجهات ووجهات نظر معينة فيما يخص حلب، والسعى لتبديل الصورة الواقعية وترويج صور مصطنعة وغير حقيقية بشأن واقع المدينة، ربما لم يكن يتخيل أحد من المصريين أن الاختلاق والترويج الكاذب قد يطلع أحيانا من هنا، وبالقرب من المجرى الملاحى لقناة السويس، وباستغلال طفلة صغيرة ومنزل مخالف صادر له قرار إزالة رسمى، ولون أحمر، وكاميرا كاذبة ومضللة، وهذا بالضبط ما تحمله واقعة الطفلة "رغد"
الطفلة رغد: عمو مصطفى قال لى هصورك فى مكان كويس.. وما أعرفش حلب
كشفت الطفلة "رغد"، التى استغلها مصوّر فى تصوير فيديوهات مفبركة عن "حلب السورية" بالقرب من قناة السويس، وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعى على أنها لـ"حلب السورية"، عن أسرار اختيارها لهذه المهمة وكواليس عملية التصوير.
وقالت "رغد" لرجال الشرطة، إن هناك مصوّرًا أكد لها نيّته عمل "حفل تصوير" لها، ورفع هذه الصور على السوشيال ميديا، قائلة: "عمو مصطفى قال لى هأصوّرك فى مكان كويس، وركبت معاه الأتوبيس وحضرنا للمكان ده، وأنا ما أعرفش إحنا بنصوّر إيه ولا بنعمل إيه".
وتابعت الطفلة حديثها عن الواقعة: "عمو مصطفى اشترى لى عروسة، وجاب لى هدوم بيضا مبقعة بالدم، وطلب منى ألبسها، وأنا كنت خايفة من المنظر ومن الهدوم، بس هو أكد لى إن التصوير مش هياخد غير دقايق".
وبسؤال الطفلة عن علمها بتصوير هذه المشاهد المفبركة على أنها مشاهد من مدينة "حلب السورية"، أجابت "رغد" ببراءتها الطفولية : "يعنى إيه حلب؟! أنا مش فاهمة حاجة، هو قال لى تعالى صوّرى وأنا جيت، ودى فكرته.. بس".
والدة الطفلة: قلت لبنتى بلاش بس كانت فرحانة بالتصوير
من جانبها، قالت "سحر. م" والدة الطفلة "رغد"، إن المصوّر "مصطفى" عرض على طفلتها تصوير هذه المشاهد، وأقنعهم بأنه يسعى لدعم "حلب"، متابعة: "قلت لبنتى بلاش، بس هى كانت فرحانة بالصور بعد ما قال لها هعمل لك ألبوم".
المصور المتهم: كنت بدعم حلب.. وأنا مصور أفراح وحفلات أساسا
بدوره، قال "مصطفى. أ"، مصور فوتوغرافى، إنه كان يستهدف دعم القضية سوريا، قائلاً: "كنت أسعى من خلال هذه الصور لدعم حلب عن طريق تصوير هذه المشاهد ورفعها على السوشيال ميديا، وأنا مصوّر حفلات وأفراح".
وزارة الداخلية تعلن ضبط أشخاص يستغلون الأطفال لفبركة مشاهد دموية
كانت وزارة الداخلية قد أعلنت، أمس الاثنين، القبض على مجموعة أشخاص يصورون الأطفال فى مشاهد مفبركة وسط الأطلال على أنهم فى "حلب السورية"، لبثها عبر مواقع السوشيال ميديا.
وأعلنت الوزارة فى بيان صادر عنها، عن ضبط كل من: "سحر. م. ع"، و"سياف. أ. إ"، و"محمد. ح"، و"مصطفى. أ. م"، و"مصطفى. أ. ع." مصور فوتوغرافى، جميعهم مقيمون فى بورسعيد، وبرفقتهم الطفلان "رغد. أ. أ" 12 سنة، و"سيف. أ" 8 سنوات، ابنا الأولى، وذلك أثناء افتعال الأخير "المصور" مشهدًا للطفلة وتصويرها مرتدية فستانًا أبيض ملوثًا باللون "الأحمر" المشابه للدم، وبيدها "شاش" ملوث باللون نفسه، ودمية صغيرة ملوثة بالأحمر أيضًا، وفى خلفية المشهد أطلال منزل متهدم سبق صدور قرار إزالة بشأنه.
وأضافت وزارة الداخلية أن عملية الضبط جاءت فى ضوء اضطلاع الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس بتشديد الرقابة وإحكام السيطرة على المناطق المتاخمة للمجرى الملاحى لقناة السويس، وفى ضوء التنسيق مع الجهات المعنية.
واعترف المتهمون بتصويرهم تلك المشاهد لنشرها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، لإيهام مشاهديها بأن تلك الصور محصلة الأحداث الجارية فى مدينة حلب السورية، وضُبطت بحوزتهم كاميرا تصوير و6 تليفونات محمولة وعلبة بلاسيتيكة بداخلها المادة الحمراء المستخدمة فى تلك المشاهد، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المضبوطين، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس الأخير "القائم على عملية التصوير" أربعة أيام على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل باقى المتهمين بضمان مالى، وتسليم الطفلة لولى أمرها بعد أخذ التعهد عليه بحسن رعايتها.
لمشاهدة فيديو استنطاق الطفله وامها واعترافات المتهم
هـــــــــــــــــنا