في داخلي ظلمه ...
وفي زواياي ركام من الحزن ..
ووميض من الذكريات ..
وبعضا من رفات ..
وصدى لصوت يهمس من بعيد ..
لكم انت وحيد !!
لكم انت وحيد !!
تمام كضوء راعش ..
في طريق مظلم ...
بعد منتصف ليلة ..
باردة ...
اشعر بالوحدة ...
تماما كعاشق عاد ...
بعد ان جمع مالاً ..
ليتزوج من عشقها ..
وفي عينيه وميض فرح ..
يسابق خطاه ..
عندما عاد ليحقق مناه ..
وجدهم قد رحلوا ...
من ذلك المكان ..
لم يجد سوى عطرها ..
على عتبة باب ..
عتيق ..
وشيء من ابتسامتها .
فسقطت دمعتاه ..
وخرت كل قواه ....
تماما كقطرة ندى ..
واعدت زهرة في ليلة سحر ..
في تلك الليلة لم تنم ..
وهي تتخيل ذاك اللقاء ..
وكيف ستخبرها بانها
تحبها بحجم السماء
وعندما سقطت مبتسمة
فتحت ذراعيها في الهواء ..
وعندها رأت ساقها المبتور ..
ايقنت ان
عاشق قطفها ذاك المساء !!
ولم يبق منها سوى عطرها ..
وبقايا من خطاه ...
تماما كدمعة صلبت على الجفن ..
اشعر بالحزن ..
تماما
كطفلة تريد عناق .
ولكن امها لا تستطيع حملها ..
لتسكنها ذاك الحضن ..
اشعر بالحزن والكآبه ..
كقطرات مطر تجمدت ..
في ليلة شتاء ..
وكفنت في رحم سحابة
لكني لن اتخلى عن الوقوف ..
مهما عاندتني الظروف ..
وساظل متشبتا بالامل ..
كرجل كهل
يحاول النهوض ..
مستندا على عصاه ...
وكلما استقام ..
خذلته قدماه ...
لكن في عينيه وميض ..
يجعله يبتسم ..
رغم الالم
ويعاود المحاولة ..
ففي قلبه
بصيص من الامل ..
وعلى شفتيه ..
كلمة ..
غدا ستشرق الشمس ..
وياتي الصباح ..
وستنجلي تلك الغيوم ..
وستندمل تلك الجراح ..