حكاية رواها الاستاذ والشاعر الكبير عريان_السيد_خلف
حين كان يكتب باسم مستعار هو( عبيد ال مبارك )
إذ يقول في العام 1958 كانت الساعة الخامسة صباحا وفي فصل الشتاء وكان الظلام يجر ذيوله الأخيرة؛؛
جاء الزعيم عبد الكريم قاسم إلى إحدى قرى الدورة؛ وكنا واقفين على الشارع الرئيسي وتوقفت سيارته التي كان يقودها سائقه الشخصي بجانب طفلة تحمل صينية الگيمر وتدعى حسنه وهي ابنة جارنا؛؛
فسالها الزعيم ماذا تفعل بصينية الگيمر؛
فاجابته حسنه؛ انا ابيع الگيمر لاعانة ابي المريض فقد كان موضفا حكوميا وفصل من الوظيفة لإصابته بالسل
وعند إذ؛ أخرج الزعيم 16 دينارا واعطاها لحسنة وقال لها؛ عودي لأهلك وتناولوا الگيمر
وناولها ورقة صغيرة وقال لها؛ أعطيها لابيك ليقابلني في وزارة الدفاع وفعلا قابله الزعيم واعاده إلى الوظيفة وصرف له رواتب الأشهر التي كان مفصولا فيها
وأمر بعلاجه في المستشفيات الحكومية؛؛
ويقول عبيد ال مبارك؛؛
لكن بعد حدوث الانقلاب الأسود في شباط 1963 ضد الزعيم عبد الكريم قاسم
كان شقيق حسنة الصغير يحمل غدارة؛؛ بورسعيد؛؛ ويركض أمام الإنقلابيين ويهتف بالموت للزعيم
فخاطبه الشاعر الكبير عريان السيد خلف؛ بهذبن البيتين؛؛
لابن زنه ولا حيض دگ دگتك هاي
بالبحر لو ذبوك يتنجس الماي