شهد القرن التاسع عشر الميلادي قصة غريبة للغاية، إنسان وُلد بوجهين! الإنجليزي إدوارد مورداك هو ذلك الشخص الذي عاش بوجهين، وجه في مكانه الاعتيادي، ووجه إضافي خلف رأسه!
بحسب القصة التي وردت عنه، فهذا الرأس الإضافي لم يكن يتحدث أو يأكل أو يبكي أو يضحك، بل كان وجهًا صامتًا. توسل مورداك للأطباء لاستئصال هذا الرأس المرعب، لكن لم يقبل أحد منهم. ما جعله يُقدِم على الانتحار وهو 23 عامًا، وذلك بعد أن سمّم نفسه لأنه لم يحتمل هذا الرأس المخيف.
وعلى الرغم من أنه يتم تناقل هذه القصة بشكل كبير كحالة طبية نادرة للغاية، إلا أنه لم يُعرف تاريخ لولادة مورداك أو وفاته. وبحسب عدد من المصادر فقد كان وريث إحدى العائلات النبيلة في إنجلترا، وكان عالمًا وموسيقيًا، ويقال أنه كان جذابًا عند النظر إلى وجهه الأمامي فقط. في بعض المصادر، يُقال أن الوجه الثاني كان لفتاة جميلة، لكن هذا مستحيل لأن التوأم الطفيلي (هو التوأم الأصغر من توأمين متلاصقين غير متكافئين) يكون من نفس الجنس.
اختلفت المصادر حول طريقة وفاته، فالبعض يقول أنه انتحر بالسُّم، أو ربما كانت ناجمة عن رصاصة بين عيني الوجه الآخر. ترك مورداك وراءه رسالة يطلب فيها تحطيم وجه الشيطان كما يصفه، قبل أن تتم مواراته الثرى.
البعض قد يشكك بقصة مورداك، لكن كانت هناك حالة تم توثيقها لرجل صيني يُسمى تشانج بينج تزو في الأربعين من عمره في أوائل الثمانينيات. كان له وجه آخر، وقد تم نقله إلى الولايات المتحدة لإجراء عملية لاستئصال هذا الوجه جراحيًا، وقد كانت عملية ناجحة، تم توثيق هذه الحالة في برنامج تلفزيوني في الثمانينيات ‘That’s Incredible’.