وثائقي جديد يتناول رحلة البشر (الهوموسابيان) وتاريخهم الذي بدء قبل ما يقربُ من (٢٠٠،٠٠٠) سنة وصولا الى سيطرتهم على كوكب الأرض.
الوثائقي من إنتاج قناة نوفا حيث نٌسافر في رحلة عبر العالم مع عالم الأنثروبولوجيا (نويبي ثامبسون) وهو يستقصي أهم المواقع الأثرية ويراقب عادات الصيد لآخر تجمعات الصيد و جمع الثمار الموجودة اليوم في محاولة منه لفهم المهارات الأساسية التي ساعدت أسلافنا على البقاء رغم أنَّ كل الإحتمالات كانت ضد بقائهم لكنهم تمكنوا في النهاية من إستيطان بيئات مختلفة على كوكب الأرض في أماكن يصعب تصور الحياة فيها.
لم يترك لنا أسلاف البشر من أدلة سوى عظامهم وهو ما يشكل تحدياً كبيراً للعلم في محاولته لكشف تاريخنا التطوري. ففي أفريقيا عُثر على عظام الأحفورة الشهيرة (لوسي) وهي تعود لزمن قدره ملايين سنة كانت فيها لوسي قادرة على المشي منتصبة القامة مع القدرة على تسلق الأشجار لكن دماغها كان أصغر من دماغ الإنسان اليوم. يلتقي (نويبي ثامبسون) بعدة خبراء في مجالات علمية مختلفة لمعرفة الأسباب التي جعلت من دماغ الإنسان متطوراً وجعلته صانعاً ماهراً للأدوات الحجرية خصوصا أدوات الصيد التي جعلته على مسافة آمنة من فرائسه مما جعله الصياد الأبرز في براري أفريقيا.
الوثائقي يتناول عدة مواضيع منها علاقتنا بإنسان النياندرتال الذي عاش في أوروبا سنوات طويلة قبل وصول (الهوموسابيان) فهل تسببنا بإنقراضهم سواء بقتلهم أو مزاحمتهم على الموارد أو أن هنالك أدلة تشيرُ إلى عكس ذلك؟ كيف غادرنا أفريقيا و إنتقلنا الى بقية أرجاء العالم مع وجود المساحات الشاسعة التي تفصل أفريقيا عن بقية أجزاء العالم والكثير من الأسئلة الشيقة.